05 ماي 2024

Poetry Slam : مبادرة ثقافية للحفاظ على الثراء والتنوع الثقافي بالمغرب

Maroc24 | فن وثقافة |  
Poetry Slam : مبادرة ثقافية للحفاظ على الثراء والتنوع الثقافي بالمغرب

التأم ثلة من الشباب ممن تفتقت ملكاتهم الابداعية منصبين أنفسهم في إطار “اتحاد”، من أجل الحفاظ على الثراء والتنوع الثقافي الذي تزخر به المملكة، وخاصة في مجال “صلام الشعر” (Poetry Slam) كفن تعبيري بامتياز بإمكانه أن يسترعي باهتمام الأطفال والشباب والكبار على حد سواء.

وفي هذا الصدد، بادر هذا الاتحاد الرمزي، المكون في بدايته من ثلاث مجموعات ثقافية ( G38 وشعراء مغاربة وSla’Maroc)، الى تنظيم البطولة الوطنية لتظاهرة (DKLAM) لفن الشعر برسم سنة 2022، حيث تقارعت خلالها أشعار 24 من الشباب رغبة منهم في الظفر بشرف تمثيلية المغرب في منافسات كأس العالم المرتقب إجراؤها من 23 إلى 29 ماي القادم بباريس وبعدها في كأس إفريقيا.

ومن خلال هذه المبادرة الوطنية، التي احتضنتها العاصمة الاقتصادية على مدى يومين (19 و20 مارس)، يسعى الاتحاد الى حمل مشعل أسلافه من الشعراء بجمعية “بيت الشعر” التي كانت أول السباقين إلى الدعوة للاحتفال باليوم العالمي للشعر، الذي يصادف تاريخه 21 مارس من كل سنة.

وقد خضع المشاركون الأربعة والعشرين الى عملية الانتقاء القبلي تحت إشراف لجنة متمرسة فيما يتعلق بفن “صلام الشعر” وذلك من أصل كم هائل من المرشحين الذين تقدموا بمساهماتهم الشعرية بمختلف اللغات واللهجات الابداعية ( العربية والفرنسية والانجليزية والأمازيغية والدارجة) رغبة منهم في خوض غمار مسابقة الدورة الحالية، التي تربع على رأسها هذه السنة الشاعر الشاب سعد خالد من الدار البيضاء، متوجا كسفير للمغرب في المسابقة الدولية التي ستحتضنها مدينة الأنوار الفرنسية.

هذه البطولة في نسختها الأولى، والتي أضحت حدثا سنويا بعدما كانت تنظم على رأس كل سنتين، عرفت هذه السنة مشاركة مكثفة من مختلف أنحاء المملكة استجابة لشعار الدورة: “شكون غايديها هذا العام”، وخاصة من زاكورة وتارودانت وبركان وطنجة وأكادير والصويرة وسطات وسلا والرباط وتمارة ووجدة وفاس وخريبكة، فضلا عن الدار البيضاء المدينة المضيفة.

وللاقتراب أكثر من هذا الاتحاد ومراميه، أوضح رئيسه عبد الرزاق أموزون، الحائز على الصف الثالث في منافسة تظاهرة Poetry Slam الدولية التي جرت أطوارها في شهر ماي 2021 بباريس، أن المراهنة على إحداث هذا التكتل نابعة أساسا من التجربة التي اكتسبها ممارسو الصلام المغاربة على الصعيد الدولي، مما أهل الاتحاد الى توثيق صلته بالفاعلين من مختلف أصقاع العالم الذين يتقاسمون معه شغف ثقافة Poetry Slam وعلى رأسهم الجهتين المنظمتين لكل من كأس العالم وكأس إفريقيا لPoetry Slam.

وأشار في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن تظاهرة DKLAM أبعد من مجرد مسابقة بسيطة، هي تحقيق لمفهوم يهدف إلى نقل ثقافة Poetry Slam والترويج لها في المغرب. قائلا :” رغبتنا تكمن في جعل من هذه التظاهرة السنوية نقطة انطلاقة حقيقية لانفتاح الشباب المغربي على ثقافات Poetry Slam الأخرى، مع تعزيز الثراء والتنوع اللغوي والثقافي المغربي والمساهمة في إشعاعه على مستوى مختلف أصقاع المعمور”.

وعليه، يرى عبد الرزاق أموزون أنه ابتداء من حصيلة هذه التجربة، التي سبقتها نسختا 2018 و2020 الناجحتان بكل المقاييس، سيكون كل فنان مغربي متوج في هذه التظاهرة رمزا حاملا للهوية والثقافة المغربية، بمثابة ممثل لبلده وناطقا باسم الشباب المغربي ووسيلة لعكس ثمرة التعاون الكفيل بإبراز شغف وحب الشباب المتعلقين بهذا الفن الخطابي.

ولتكريس هذه الغاية، فقد بادر الاتحاد موازاة مع فعاليات هذه الدورة الى تنظيم سلسلة من اللقاءات والتداريب، المعدة بعناية حتى يستفيد من خلالها المشاركون من “ماستر كلاس” في تواصل مباشر مع نخبة من فناني الصلام المحترفين.

ويشار إلى أن الكلمة المركبة Poetry Slam ترجع بالمتتبع الى حدث تم إنشاؤه في الثمانينيات من قبل عامل بناء يدعى مارك سميث بهدف جعل قراءة الشعر أقل مللا وأقل نخبوية.

وعليه فالفائز في تظاهرات DKLAM لفن الشعر هو الذي سينجح في إخراج ما في جعبته في قالب فني دون مصاحبة موسيقية، مخاطبا أحاسيس المتلقي وعواطفه ووجدانه بمختلف اللغات والنبرات الصوتية الجياشة، مقيدا بحيز زمني وجيز لا يتعدى ثلاث دقائق.

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.