أعلن والي البنك المركزي الألماني (بوندسبنك)، ينس وايدمان، اليوم الأربعاء أنه سيترك منصبه نهاية العام الجاري بعد عشر سنوات ترأس خلالها المؤسسة المالية، وفي فترة شكوك متفاقمة حول مستقبل السياسة النقدية الأوروبية.
وكتب الحاكم في رسالة لموظفي المؤسسة “توصلت إلى استنتاج أن الوقت المناسب قد حل لبدء فصل جديد للبوندسبنك ولي أيضا على الصعيد الشخصي، بعد أكثر من عشر سنوات”.
ويتزامن إعلان رحيل وايدمان مع رحيل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي ارتبطت مسيرة المصرفي بها والذي جسد الهوس الألماني بمحاربة التضخم.
وتوقف وايدمان في الرسالة عند المسار التوسعي الذي اتخذه البنك المركزي الأوروبي في عهد حاكمه السابق ماريو دراجي، قائلا إنه سيكون “أساسيا في المستقبل الانتباه إلى أخطار التضخم المحتمل” ما سيفرض اعتماد سياسة مالية أكثر تشددا، “وليس النظر فقط إلى أخطار الانكماش الاقتصادي”.
ويطالب وايدمان منذ عدة أشهر البنك المركزي الأوروبي، الذي ترأسه حاليا الفرنسية كريستين لاغارد، باللجوء إلى تشديد القيود الائتمانية بعد اعتماد تدابير دعم استثنائية مواجهة وباء كوفيد-19، ويخشى أن يزداد التضخم في منطقة اليورو على نحو مستدام فيما يعتقد المركزي الأوروبي أنها أزمة مؤقتة.
وطالب المسؤول في رسالته بأن “تحترم السياسة النقدية تفويضها الضيق ولا تسمح لنفسها بالانجرار بفعل السياسة المالية أو الأسواق”.
من جهتها، أعلنت كريستين لاغارد في بيان صدر عن البنك المركزي الأوروبي أنها “تحترم” قرار وايدمان ولكنها “تأسف جدا” له.
وأشادت لاغارد بـ”الرغبة في إيجاد حل وسط” مع البنك المركزي الألماني الذي عارض مؤخرا تبني البنك المركزي الأوروبي استراتيجية جديدة.
ويبقى على الرئيس الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، أن يوافق على طلب وايدمان بإقالته من منصبه. وسيعين بديلا له بعد توافق على اسم داخل الحكومة الألمانية.
المصدر : وكالة المغرب العربي للأنباء
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.