منذ اعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس عرش أسلافه الميامين، شهدت جهة درعة تافيلالت دينامية اجتماعية واقتصادية متواصلة بفضل المشاريع المهيكلة التي شملت مختلف المجالات.
وتهدف هذه المشاريع، التي تم إطلاق جزء منها خلال هذه السنة، إلى تحسين ظروف عيش الساكنة وخلق دينامية تنموية مستدامة بالأقاليم الخمس لجهة درعة تافيلالت (الرشيدية ، تنغير ، ميدلت ، ورزازات. وزاكورة).
وفي هذا السياق، تم توقيع ثلاث اتفاقيات تتعلق بإنشاء وتجهيز مركز استشفائي جامعي بالرشيدية، وكلية الطب والصيدلة بمعايير دولية في عاصمة درعة تافيلالت في يونيو الماضي.
وبسعة 500 سرير، سيتم بناء وتجهيز مركز استشفائي جامعي بالرشيدية بتكلفة إجمالية تقدر بـ2 مليار درهم.
وفيما يتعلق بكلية الطب والصيدلة بالرشيدية، وهو مشروع تقدر تكلفته بـ 445 مليون درهم، سيتم تعزيز عدد المقاعد التعليمية بحوالي 4500 من أجل نكوين طبي بعايير دولية.
وسيساهم إنشاء هذا المستشفى في تعزيز جاذبية جهة درعة تافيلالت اقتصاديا واجتماعيا. ويمثل هذان المشروعان أيضا رافعة لتثمين الرأسمال البشري بالجهة من حيث المهارات الطبية.
ومن الواضح أن هذه المشاريع، التي تشكل خطوة أساسية لترسيخ العدالة المجالية من خلال توسيع عرض التكوين الجامعي على مستوى الجهة، سيكون لها أيضا تأثير اجتماعي جد إيجابي على ساكنة الجهة.
وتم في إطار المجال الصحي أيضا، افتتاح مستشفى جديد للقرب خلال الشهر الماضي بأرفود، على مستوى إقليم الرشيدية. وتندرج هذه المنشأة الصحية الجديدة في إطار مخطط الحكومة الرامي إلى تجويد وتوسيع العرض الصحي.
وعلى صعيد آخر، تم إطلاق مشاريع للماء والطرق خلال هذه السنة في إطار الجهود المبذولة لتعزيز البنية التحتية بالجهة وتسريع تنميتها.
وهكذا، تم في يناير الماضي إطلاق مشروع بناء عتبة على وادي تاغبالت للتطعيم الاصطناعيي للفرشة المائية الرباعية بواد تاغبالت على مسافة 201 متر، والذي سيتم إنجازه بفضل استثمار 5 ملايين و 213 ألف و 220 درهم.
ويهدف هذا المشروع إلى الرفع من تخزين المياه الجوفية، والرفع من نسبة التطعيم الاصطناعي للفرشة المائية الرباعية لتاغبالت، و التأقلم مع التغيرات المناخية ومواجهة اثار الجفاف.
ومن أجل تقوية الشبكة الطرقية بالجهة، تم خلال هذه السنة إطلاق أشغال الشطر الثاني من مشروع توسيع وتقوية الطريق الوطنية رقم 09 الرابطة بين آيت ساون وأكدز، حيث بلغت كلفة هذا المشروع المهيكل 74.5 مليون درهم، وكذا إطلاق أشغال توسيع وتقوية محور طريق الرشيدية – الريصاني.
وعلى المستوى الفلاحي، تم إطلاق مشروع بناء وحدة تعبئة وتثمين التفاح بالماعة الترابية خزامة، الواقعة بإقليم ورزازات.
ويهم هذا المشروع تنمية التفاح بالإقليم للفترة 2015-2023، الجماعات الترابية لخزامة وسيروا وإغرم نوكدال وتيدلي وتلوات وغسات وإمينولاون.
وتهم مكونات المشروع، الذي تصل تكلفته المالية 204,8 مليون درهم، التجهيزات الهيدروفلاحية وغرس أشجار التفاح وبناء وتجهيز 03 وحدات للتخزين والتثمين والتحويل والتأطيرالتقني للفلاحين.
وفيما يتعلق بتربية الأغنام، تم تأسيس تجمعين لمربي الأغنام بكل من وسلسات وإزناكن وتازناخت (تجمع سيروا تازناخت الكبرى) وجماتي خزامة وسيروا (تجمع أنزال).
من جهة أخرى، تم مؤخرا إطلاق عملية توزيع معدات وتجهيزات للتدخل السريع ضد الحرائق لفائدة 6 جمعيات بواحات سكورة وفينت وأوحميدي.
وتهدف هذه العملية إلى الحماية الذاتية والاستباقية والنجاعة في مواجهة الحرائق على مستوى الجهة.
وتتواصل الدينامية التنموية والاجتماعية والاقتصادية بجهة درعة تافيلالت، والتي تبرز الرعاية السامية التي يحيط بها جلالة الملك ساكنة هده الجهة، بوتيرة ثابتة من أجل تلبية احتياجات وانتظارات الساكنة وتحسين ظروفهم المعيشية.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.