أسا-الزاك.. توزيع تجهيزات ومعدات خاصة بمشاريع مدرة للدخل لفائدة سجناء سابقين

تم اليوم الخميس، بمقر عمالة إقليم أسا-الزاك، توزيع معدات وتجهيزات خاصة بمشاريع مدرة للدخل خصصتها مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، لفائدة 48 نزيلا سابقا بالمؤسسات السجنية تابعين للنفوذ الترابي للإقليم، وذلك بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

وتندرج هذه المشاريع، التي أشرف على تسليمها عامل الإقليم، يوسف خير، بحضور المنسق الجهوي لمركز المصاحبة وإعادة الإدماج، التابع لمؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء بأكادير، ورؤساء مصالح خارجية، ومنتخبين، في إطار تفعيل اتفاقية الشراكة المبرمة بين مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، واللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بآسا-الزاك.

وتأتي هذه العملية، التي رصد لها غلاف مالي يصل إلى 1.6 مليون درهم، في إطار الجهود المبذولة لإعادة إدماج فئة السجناء السابقين في النسيجين الاجتماعي والاقتصادي، وتمكينهم من ممارسة أنشطة مدرة للدخل تساهم في تحسين وضعهم الاقتصادي والاجتماعي، وتوفير فرص عمل مستدامة.

ويستفيد من هذه المبادرة 48 مستفيدا، من بينهم 6 نساء، سيتم دعمهم بمجموعة من المشاريع تهم مجالات حرفية (ميكانيك السيارات، بناء، ترصيص، كهرباء البناء، خياطة،..)، وخدماتية (مكتبات، تموين الحفلات،..)، ومطعمية (إعداد وجبات سريعة،..)، وكذا أنشطة فلاحية همت بالخصوص، تربية الماشية؛ حيث تم توزيع 16 مشروعا شملت رؤوس الماعز والخرفان، على 16 مستفيدا.

وقال المنسق الجهوي لمركز المصاحبة وإعادة الإدماج، التابع لمؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء بأكادير، هشام بونيشان، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن توزيع هذه المشاريع المدرة للدخل لفائدة سجناء سابقين، يهدف إلى إدماج هذه الفئة من المواطنين داخل النسيج الاجتماعي والاقتصادي، مبرزا أن هذه العملية عرفت توزيع 48 مشروعا همت مجموعة من المجالات منها ما هو فلاحي وتجاري وخدماتي ومطعمي.

من جهته، أكد صالح بارا، رئيس مصلحة تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي بقسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم أسا-الزاك، أن عملية توزيع هذه المعدات تندرج في إطار تنفيذ المرحلة السادسة لاتفاقية الشراكة بين اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، ومؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، مضيفا أن إقليم أسا-الزاك يعد من بين الأقاليم التي استفادت بشكل كبير من هذه العملية (232 سجينا سابقا)، وتم إدماج غالبية السجناء السابقين في النسيج الاجتماعي.

وفي تصريحات مماثلة، عبر عدد من السجناء السابقين المستفيدين من هذه العملية، عن ارتياحهم لهذه المبادرة الإنسانية، مضيفين أن هذه المشاريع ستساعدهم على ولوج مجال الشغل وتوفير دخل قار بهم واندماجهم في سوق الشغل.
و م ع