23 أبريل 2024

فنلندا تنضم رسميا إلى حلف الشمال الأطلسي

Maroc24 | دولي |  
فنلندا تنضم رسميا إلى حلف الشمال الأطلسي

انضمت فنلندا الثلاثاء إلى حلف شمال الأطلسي لتصبح العضو ال31 في هذه المنظومة بعد سياسة عدم انحياز عسكري اعتمدتها على مدى ثلاثة عقود، ما يشكل نقطة تحول استراتيجية للحلف أثارت غضب روسيا.

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الوصي على المعاهدة التأسيسية للحلف الدفاعي، خلال حفل في مقر الحلف في بروكسل “نعلن فنلندا العضو الحادي والثلاثين في الحلف مع تسلمنا وثيقة الانضمام هذه”.

وقال وزير الدفاع الفنلندي انتي كايكونن قبل الحفل “هذا بالتأكيد يوم عظيم لفنلندا (…) لكنه أيضا أمر جيد لحلف شمال الأطلسي”.

في وقت سابق، أشاد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ ووزير الخارجية الأميركي ب”يوم تاريخي”.

وقال بلينكن في بروكسل “استطيع القول إن (هذا الانضمام) قد يكون الأمر الوحيد الذي يمكن أن نشكر (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين عليه، لأنه قام مجددا بتسريع أمر قال إنه يريد تفاديه عبر الاعتداء” على أوكرانيا.

ونددت روسيا بخطوة تعد مساسا بأمنها وتوعدت باتخاذ “اجراءات مضادة”.

وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحافيين “هذا تصعيد جديد للوضع. توسيع حلف شمال الأطلسي يشكل مساسا بأمننا وبمصالحنا الوطنية”.

وأصبحت الدولة الاسكندنافية التي تتشارك مع روسيا حدود ا بطول 1300 كيلومتر، العضو الحادي والثلاثين في حلف شمال الأطلسي في ذكرى تأسيسه في الرابع من نيسان/أبريل 1949.

وي رفع العلم الفنلندي في الفناء الرئيسي في مقر المنظمة في بروكسل بين علم ي إستونيا وفرنسا بحسب الترتيب الأبجدي.

وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي عند وصوله “فنلندا الآن في أمان”.

وأضاف “يمثل حلفاء الاطلسي معا 50% من القوة العسكرية العالمية. بالتالي، طالما نحن متحدون فاننا سنحمي بعضنا البعض وسنقوم بذلك بمصداقية، لن يكون هناك هجوم عسكري على أحد حلفاء الاطلسي”.

وأدى الغزو الروسي لأوكرانيا الى خلط الأوراق الأمنية في اوروبا ودفع بفنلندا والسويد الى السعي للانضمام الى الاطلسي.

ومع انضمام فنلندا إلى الناتو، سيزيد الطول الإجمالي للحدود بين روسيا والحلف الدفاعي بمقدار الضعف تقريب ا. وستستفيد هلسنكي من الحماية التي يوفرها البند الخامس من ميثاق الناتو الذي ينص على أنه إذا تعرضت دولة عضو لهجوم مسلح، فإن الدول الأخرى ستعتبر هذا العمل هجوم ا مسلح ا موجه ا ضد كل الأعضاء وستتخذ الإجراءات التي تعتبر ضرورية لتقديم المساعدة للبلد المستهدف.

وقال ممثل إحدى الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي “تؤكد فنلندا أنها قادرة على حماية حدودها ولا تطلب تعزيزات من الناتو. لكننا لا نعرف ما سيكون رد روسيا. إذا ضاعفت قواتها عند الحدود، سيتوجب علينا مراجعة انتشارنا”.

وأخرت عرقلة تركيا والمجر انضمام هلسنكي للحلف على مدى أشهر. ولا تزال أنقرة وبودابست تعرقلان انضمام السويد إلى الناتو.

أ ف ب


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.