01 ماي 2024

ولي العهد السعودي: المملكة تتعهد بـ2.5 مليار دولار لمبادرة الشرق الأوسط الأخضر

ولي العهد السعودي: المملكة تتعهد بـ2.5 مليار دولار لمبادرة الشرق الأوسط الأخضر

أعلن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عن استضافة المملكة لمقر مبادرة الشرق الأوسط الأخضر والإسهام بـ2.5 مليار دولار دعماً لمشروعات المبادرة وميزانية الأمانة العامة التابعة لها للعشر سنوات المقبلة.

وأضاف في كلمته بقمة “مبادرة الشرق الأوسط الأخضر 2022” المنعقدة أمس الإثنين في شرم الشيخ بالتزامن مع “قمة المناخ في مصر”، أن صندوق الاستثمارات العامة السعودي يستهدف الوصول إلى الحياد الكربوني بحلول 2050 من خلال نهج الاقتصاد الدائري للكربون، ليكون من أوائل الصناديق السيادية في العالم وأول صناديق المنطقة التي تصل إلى الحياد الكربوني بحلول هذا العام، ما يعزز جهود الصندوق لمواجهة تحديات المناخ.

وتسعى مبادرة “الشرق الأوسط الأخضر”، التي أطلقها الأمير محمد بن سلمان في أكتوبر 2021، بالشراكة مع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والشرق الأوسط، لزراعة 40 مليار شجرة إضافية في المنطقة، تُضاف إلى 10 مليارات شجرة في السعودية، ما يجعله أكبر برنامج إعادة تشجير في العالم، بما يمثّل 5 في المئة من الهدف العالمي لزراعة تريليون شجرة، ويحقق خفضاً بنسبة 2.5 في المئة من معدلات الكربون العالمية، كما سيسهم المشروع باستعادة مساحة تعادل 200 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة.

ووفق ولي العهد السعودي، “يتطلب تحقيق الأهداف المرجوة من مبادرة الشرق الأوسط الأخضر الطموحة استمرار التعاون الإقليمي، والإسهامات الفاعلة من قبل الدول الأعضاء للإسهام في الوصول للأهداف المناخية العالمية، وتنفيذ التزاماتها بوتيرة أسرع في إطار الاتفاقيات الدولية ذات الصلة”.

وتجدر الإشارة إلى أن حصة إنتاج الطاقة النظيفة في الشرق الأوسط لاتتجاوز اليوم 7 في المئة، كما أن التقنيات التي تُستخدم في إنتاج النفط في المنطقة منخفضة الكفاءة. وتهدف المبادرة إلى نقل المعرفة للمنطقة ومشاركة الخبرات، مما سيسهم بتخفيض انبعاثات الكربون الناتجة عن إنتاج النفط في المنطقة بأكثر من 60 في المئة، وستحقق هذه الجهود المشتركة تخفيضاً في الانبعاثات الكربونية بما نسبته أكثر من 10 في المئة من المساهمات العالمية.

وتستهدف المبادرة خفض الانبعاثات وإزالتها بأكثر من 670 مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون، وهي الكمية التي تمثّل الإسهامات الوطنية المحددة من جميع دول المنطقة، كما تمثّل 10 في المئة من الإسهامات العالمية عند الإعلان عن المبادرة، وفق ولي العهد السعودي.

ولتحقيق مستهدفات خفض الانبعاثات، أطلقت المملكة مبادرة “السعودية الخضراء” لخفض الانبعاثات بأكثر من 278 مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون بحلول 2030، “من خلال تطبيق نهج الاقتصاد الدائري للكربون، وإطلاق العديد من المبادرات الأخرى، منها منصة تعاون دولية لتطبيق هذا النهج، وصندوق استثمار إقليمي مخصص لتمويل حلول تقنيات الاقتصاد الدائري للكربون، ومبادرة حلول الوقود النظيف من أجل توفير الغذاء”.

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.