08 ماي 2024

الخطاب الملكي أبرز المنجزات التنموية الكبرى بالأقاليم الجنوبية للمملكة (أكاديمي)

الخطاب الملكي أبرز المنجزات التنموية الكبرى بالأقاليم الجنوبية للمملكة (أكاديمي)

أكد الأكاديمي والمحلل السياسي، عتيق السعيد، أن الخطاب السامي الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مساء اليوم الأحد، إلى الأمة بمناسبة الذكرى السابعة والأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة، أبرز الجهود الحثيثة والمنجزات التنموية الكبرى التي شهدتها الأقاليم الجنوبية للمملكة.

واعتبر الأكاديمي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه المنجزات تحققت بفضل “التطبيق الناجع لنموذج تنموي محكم البناء، ومتكامل الأبعاد، وعادل ومنصف اجتماعيا، يستلهم مقوماته من التوجيهات المتبصرة لجلالة الملك، والمقتضيات الدستورية، وكذا الالتزامات الصريحة للمملكة لفائدة ترسيخ الديمقراطية التشاركية وتفعيل أسس الجهوية المتقدمة”.

وأضاف أن الخطاب الملكي السامي أكد على أهمية ما تحقق وما زال يتحقق باستمرار بفضل برنامج تنموي مندمج ومستدام بالأقاليم الجنوبية “حقق اليوم نتائج إيجابية مشهود لها وطنيا وقاريا”، مشيرا إلى أن نسبة الالتزام بلغت حوالي 80 في المائة من مجموع الغلاف المالي المخصص له، وذلك في سياق زمني لم يتجاوز سبع سنوات منذ إطلاقه.

وتابع السيد السعيد بأن النجاح الذي حققه هذا البرنامج التنموي الطموح يرجع إلى الحرص الدائم لجلالة الملك على توفير كل ما يلزمه وتعبئة كل الوسائل المتاحة لإنجازه بالشكل المطلوب الذي يعكس العمل الجاد المطبوع بروح المسؤولية الوطنية، من أجل إطلاق دينامية اقتصادية واجتماعية حقيقية، قادرة على خلق فرص الشغل والاستثمار، وتمكين المنطقة من البنيات التحتية والمرافق الضرورية، فضلا عن ترسيخ إدماجها وتعزيز إشعاعها كقطب اقتصادي وصناعي وفلاحي من جهة، وكرافعة مستدامة للتنمية على المستويين الإقليمي والقاري، ومن جهة أخرى.

وفي سياق ذي صلة، لفت المحلل السياسي إلى أن الخطاب الملكي رسخ توجه المملكة في الدفاع عن مغربية الصحراء، في إطار منظور متكامل، يجمع بين العمل السياسي والدبلوماسي، والنهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية للمنطقة، مبرزا أن الصحراء المغربية، وبعد 47 عاما على ملحمة المسيرة الخضراء، ما زالت تواصل بعزيمة وإصرار المضي قدما في تنفيذ مسيرات متواصلة بهدف تكريم المواطن المغربي، خاصة في هذه المناطق الجنوبية، وذلك من خلال مواصلة النهوض بالمجال الاقتصادي، ودعمه بمشاريع التنمية البشرية بغية صيانة كرامة أبناء الصحراء، وخاصة الأجيال الصاعدة، وتعميق حبهم وارتباطهم بوطنهم.

وسجل أن الخطاب السامي دعا، في هذا الإطار، القطاع الخاص إلى مواصلة النهوض بالاستثمار المنتج بهذه الأقاليم، لاسيما في المشاريع ذات الطابع الاجتماعي، وذلك بما يسهم في تيسير فتح آفاق جديدة تعزز من سبل النماء والرخاء، وتحقق كل مقومات الدينامية التنموية التي تعرفها الأقاليم الجنوبية، لا سيما في القطاعات الواعدة، والاقتصاد الأزرق، والطاقات المتجددة.

وأبرز السيد السعيد أن جلالة الملك أكد على أن الصحراء المغربية عبر التاريخ الطويل تعد صلة وصل إنسانية وروحية وحضارية واقتصادية بين المغرب وعمقه الإفريقي، ما يحفز على السعي الدائم من خلال العمل التنموي المنتج للازدهار الاجتماعي والاقتصادي، وترسيخ هذا الدور التاريخي وجعله أكثر انفتاحا على المستقبل، بما يخدم كل شعوب القارة الإفريقية، التي يحرص المغرب بقيادة جلالة الملك على تعزيزها، بما يخدم المصالح المشتركة وينسجم مع طبيعة العلاقات المتميزة، التي تجمع المغرب، بدولها الشقيقة.

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.