03 ماي 2024

رمضان 2022 : إجراءات وتدابير استباقية لضمان تموين الأسواق بجهة كلميم وادنون

Maroc24 | جهات |  
رمضان 2022 : إجراءات وتدابير استباقية لضمان تموين الأسواق بجهة كلميم وادنون

مع حلول شهر رمضان 2022، على مستوى جهة كلميم وادنون، وما يشهده هذا الشهر الفضيل من كثرة الطلب على المنتجات الغذائية وإقبال المواطنين على اقتناء العديد من المواد الاستهلاكية، تعود إلى الواجهة ممارسات سلبية من طرف بعض التجار والباعة من غش واحتكار ومضاربة تهدد القدرة الشرائية للمواطنين.

وللتصدي لهذه الممارسات وكسب رهان دعم القدرة الشرائية للمواطن وحماية سلامته وصحته، واستعدادا لشهر رمضان، انخرطت، منذ مطلع السنة الجارية، مختلف مصالح عمالات أقاليم جهة كلميم وادنون (كلميم، سيدي إفني، طانطان، أسا-الزاك)، بتنسيق مع المصالح المعنية بالتموين والمراقبة على مستوى هذه الأقاليم، في اتخاذ إجراءات وتدابير ضمن مقاربة استباقية وتعبئة عامة ومتواصلة.

وتقوم هذه المقاربة على التتبع اليومي لحالة الأسواق المحلية وإعداد برامج عمل للمراقبة على مستوى التسويق والجودة من طرف لجن إقليمية ومحلية، ورصد كل الاختلالات المحتملة في التموين والتدخل في الوقت المناسب لمعالجتها، وتطويق أي ممارسة من شأنها التأثير السلبي على وضعية الأسعار والتموين العادي والطبيعي للأسواق.

وبهذا الخصوص، انعقدت مؤخرا، بمختلف عمالات أقاليم الجهة، سلسلة من الاجتماعات التنسيقية خصصت لتدارس التدابير والإجراءات الواجب اتخاذها خلال الشهر الفضيل من خلال مراقبة وتتبع حالة الأسعار وتموين الأسواق.

وشددت السلطات الإقليمية خلال هذه الاجتماعات، على ضرورة التحلي باليقظة لرصد كل الاختلالات المحتملة في التموين والأسعار، مبرزة أهمية التعبئة العامة لكافة المصالح المعنية وتكثيف الجهود من أجل التتبع اليومي لحالة الأسواق المحلية، والحرص على استقرار الأسعار حفاظا على القدرة الشرائية للمواطنين.

وفي هذا السياق، تقوم اللجنة الإقليمية المختلطة للمراقبة على مستوى كل إقليم بالجهة، تحت إشراف قسم الشؤون الاقتصادية والتنسيق، بتنفيذ جولات ميدانية وعمليات مباغتة تشمل مجموعة من المحلات التجارية والأسواق بالوسطين الحضري والقروي، من أجل مراقبة الأسعار والوقوف على جودة المواد الاستهلاكية المعروضة، وحالة التموين، واتخاذ الإجراءات الزجرية اللازمة بحق المخالفين.

ووقفت هذه اللجن، خلال جولاتها المتعددة، على أن هناك وفرة في المواد الغذائية والمنتجات الأساسية بالأسواق في الوسطين الحضري والقروي بأقاليم الجهة، وأن وضعية الأسعار تتميز في مجملها بالاستقرار باستثناء بعض المواد بسبب الظرفية الحالية التي تتميز بتقلبات الأسواق العالمية.

وبهذا الخصوص، أكد عدد من رؤساء مصالح وأقسام الشؤون الاقتصادية بعمالات أقاليم الجهة، في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الجولات التي تقوم بها اللجان الإقليمية، تأتي في إطار تتبع الأسواق من حيث الأسعار والتموين وجودة المواد الأساسية المعروضة، وشروط وظروف تخزينها.

وأجمعوا على أن وضعية تموين الأسواق تتسم بعرض وافر ومتنوع يستجيب لجميع حاجيات ومتطلبات المواطنين، لا سيما المواد والمنتجات التي يزداد الطلب عليها قبيل وخلال شهر رمضان المبارك.

كما يتم خلال هذه الجولات، تحسيس التجار والباعة بضرورة التقيد بالمقتضيات القانونية الواردة في مجموعة من القوانين التي تهم حرية الأسعار والمنافسة، وحماية المستهلك، والسلامة الصحية.

بإقليم كلميم ، يواصل أعضاء اللجنة الإقليمية للمراقبة، بشكل دوري، جولاتهم اليومية بجميع نقاط البيع على مستوى الإقليم.

وفي هذا الصدد، قال رئيس قسم الشؤون الاقتصادية والتنسيق بولاية جهة كلميم – واد نون، علي أفاديس، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، خلال إحدى الزيارات الميداينة للسوق الأسبوعي “أمحيريش”، إن اللجن الإقليمية والمحلية للمراقبة تقوم بجولات منتظمة طيلة الأسبوع وبعمليات مباغتة من أجل مراقبة الأسعار وجودة المواد الاستهلاكية وحالة التموين لحماية المستهلك والحفاظ على قدرته الشرائية، ومحاربة الغش وزجر المخالفات المسجلة، مؤكدا تسجيل مجموعة من المخالفات في هذا الشأن، تمت إحالتها على الجهات القضائية المختصة.

وأشار إلى أن مختلف الأسواق بالإقليم تعرف تموينا كافيا بالمنتجات والمواد الغذائية الأساسية، وأن جميع المواد الاستهلاكية “متوفرة بشكل جيد وتتميز بالجودة، ولم يتم تسجيل أي نقص أو خصاص في هذه المواد”.

من جهته، أبرز رئيس قسم الشؤون الاقتصادية والتنسيق بعمالة إقليم أسا الزاك، مسيريد الفيلالي، في تصريح مماثل، أن الجولات الميدانية التي تنفذها اللجان الإقليمية والمحلية مكنت من الوقوف على أن المواد الغذائية والمنتجات الأساسية الأخرى متوفرة وتفوق الطلب خلال شهر رمضان، وأن المخزون يلبي حاجيات المواطنين، مضيفا أن هذه الجولات مناسبة لتحسيس الباعة والتجار بأهمية ضمان توفير منتجات ذات جودة عالية، مع احترام معايير السلامة الصحية للمواد الغذائية.

من جانبه، أكد رئيس مصلحة الشؤون الاقتصادية والمراقبة بعمالة إقليم سيدي إفني، ابراهيم مسلم، أن اللجنة الاقليمية تقوم بزيارات يومية لمختلف الأسواق والنقاط التجارية بكافة الجماعات الترابية التابعة للإقليم لمواكبة ومتابعة مدى تزود الأسواق بما يكفي من المنتجات، مضيفا أن هذه الزيارات كشفت عن وفرة في المواد الاستهلاكية الأساسية التي يحتاجها المواطن.

كما يتم، يضيف المسؤول ذاته، تحسيس مختلف المهنيين والتجار والباعة بمعايير السلامة الصحية للمنتجات الغذائية، والتقيد بالمقتضيات القانونية الواردة في مجموعة من القوانين ذات الصلة.

وبإقليم طانطان، تواصل اللجنة الإقليمية للمراقبة ، جولاتها اليومية بجميع نقاط البيع على مستوى الإقليم .

وبهذا الخصوص، قال رئيس مصلحة العمل الاقتصادي والمراقبة بعمالة إقليم طانطان، رشيد بوشعاب، أن اللجنة الإقليمية سطرت بمناسبة شهر رمضان، برنامجا مكثفا يشمل زيارات لمختلف نقاط البيع بالإقليم للوقوف على وضعية التموين، ومدى احترام شروط سلامة وصحة المنتوجات الغذائية، مضيفا أن اللجنة تسهر على التصدي لمختلف الممارسات التي تشكل تهديدا للقدرة الشرائية للمواطن، وقواعد المنافسة.

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.