27 أبريل 2024

مشاركة متميزة وحضور بارز للوفد المغربي في المنتدى العالمي للماء بدكار

مشاركة متميزة وحضور بارز للوفد المغربي في المنتدى العالمي للماء بدكار

سجل المنتدى العالمي التاسع للماء المنعقد بدكار منذ يوم الإثنين تحت شعار “الأمن المائي من أجل السلام والتنمية”، مشاركة مثمرة ومتميزة للوفد المغربي الذي ضم أكثر من خمسين مشاركة ومشاركا، يمثلون وزارات ومؤسسات عمومية برئاسة وزير التجهيز والماء السيد نزار بركة.

وتم يوم الخميس في ختام فعاليات وأنشطة الجناح المغربي الذي أقامته وزارة التجهيز والماء في مركز المعارض في ديامينياديو، على بعد 30 كلم من دكار، بمناسبة هذا المنتدى العالمي، تمثين وإبراز هذه المشاركة المغربية الفاعلة والمثمرة.

وتميزت أنشطة اختتام الجناح المغربي بعرض فيلم تسجيلي يسترجع أبرز محطات مشاركة المغرب في هذا المنتدى.

ولعل أبرز محطة في هذا الحدث الدولي هي من دون شك حفل تسليم الدورة السابعة من جائزة الحسن الثاني العالمية الكبرى للماء، للفائز بها منظمة تنمية نهر السنغال وذلك من طرف السيد نزار بركة خلال حفل افتتاح المنتدى بحضور عدد من رؤساء الدول وممثلي المنظمات الدولية والعديد من الشخصيات.

وتمنح هذه الجائزة المرموقة تخليدا لذكرى جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني، وتنويها وتقديرا لرؤيته المستنيرة واستراتيجيته المتبصرة في مجال الحماية والإدارة المتكاملة والمستدامة لموارد الماء، فضلا مبادراته في خدمة التعاون الدولي في مجال تثمين والحفاظ على الموارد المائية.

وخلال مشاركته في هذا المنتدى، أجرى السيد نزار بركة، مباحثات في الجناح المغربي مع عدد من نظرائه من دول غرب إفريقيا وموريتانيا ومصر، وكذلك مع مدير سلطة الماء في إسرائيل، همت بحث تعزيز التعاون في قطاع الماء والتطهير.

كما عقد السيد نزار بركة اجتماعا مع السيدة جينيفر ج. سارة، مديرة مركز الخبرة العالمي للماء التابع للبنك الدولي، وأجرى محادثات مع وزير المياه والصرف الصحي السنغالي، السيد سيرين مباي ثيام.

وشكل هذا المنتدى أيضا فرصة للوزير للمشاركة في المؤتمر الوزاري الموازي، حول الماء والذي شكل مناسبة لاستعراض تجربة المغرب في قطاع الماء، والمساهمة في الجهود الرامية إلى النهوض بجدول الأعمال السياسي الدولي فيما يتعلق بتنفيذ أهداف التنمية المستدامة للماء والصرف الصحي.

وعلى هامش المنتدى، عقدت الشبكة الدولية لمنظمات الأحواض جمعيتها العامة التي كانت فرصة لتجديد ثقتها بالمملكة المغربية لرئاسة هذه الهيئة الدولية المهمة وذلك حتى عام 2024.

وتترأس المملكة هذه الشبكة منذ أكتوبر 2019 عقب القمة الدولية للأمن المائي في مراكش.

ومن جهة أخرى شارك مختلف أعضاء الوفد المغربي من مسؤولين وزاريين وممثلي وكالات الأحواض المائية والمؤسسات العمومية المعنية بالماء، والمنتخبين المجليين والجهويين، في محاور هذا المنتدى العالمي وورشاته، كما ساهموا في تنشيط الجناح المغربي من خلال سلسلة من المحاضرات وجلسات النقاش الموضوعاتية حول عدد من القضايا ذات الصلة بالماء وأيضا السياسة المغربية في هذا المجال.

ونظم المغرب يوم الخميس، كجزء من مساهمته في المناقشات الموضوعاتية في إطار المنتدى جلسة موضوعاتية حول “التنمية القروية لتعزيز القدرة على مقاومة التغيرات المناخية العالمية”، تم خلالها التأكيد على الحاجة إلى ضمان التنمية القروية مع مراعاة الاحتياجات الحقيقية للسكان المعرضين للمخاطر المتزايدة بفعل التغيرات المناخية.

وشارك أعضاء الوفد المغربي الممثلين للجماعات والجهات المغربية في المائدة المستديرة لرؤساء البلديات الأفارقة للأمن المائي، التي شهدت مشاركة 80 من رؤساء البلديات والمسؤولين المحليين المنتخبين، بمناسبة يوم المدن والحكومات المحلية والإقليمية، والمنظمة من قبل منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ومنظمة المدن والحكومات المحلية الإفريقية المتحدة.

وقد سجل الجناح المغربي خلال أيام المنتدى تنظيم ما مجموعه 10 محاضرات وجلسات نقاش من تنشيط خبراء مغاربة يمثلون بالخصوص المديرية العامة للماء والمكتب الوطني للمياه والكهرباء والمكتب الشريف للفوسفاط، ومتحف محمد السادس لحضارة الماء في المغرب، والمغرب الأخضر.

وقد أشاد المسؤولون السنغاليون ورئيس المجلس العالمي للماء والعديد من المسؤولين الأجانب والجمهور الذي أتيحت له الفرصة لزيارة الجناح المغربي بهذه المشاركة المتميزة بالإضافة إلى التصميم الهندسي البديع للجناح المغربي.

ويختتم المنتدى العالمي التاسع للماء اليوم الجمعة بعقد مؤتمر صحفي ينشطه الرئيسان المشاركان للمنتدى عبد اللاي سين وباتريك لافارد وذلك في مركز عبده ضيوف الدولي للمؤتمرات في ديامينياديو بضواحي دكار.

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.