02 ماي 2024

المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تعمل على تحسين الوضع المعيشي بجهة أسفي

المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تعمل على تحسين الوضع المعيشي بجهة أسفي

قال رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم آسفي، السيد عبد الرحيم حبابا، إن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي توجد حاليا في مرحلتها الثالثة (2019- 2023)، تعمل دون كلل وبشكل منتظم، على صعيد إقليم آسفي، بهدف تحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للأشخاص المستهدفين .

وأوضح السيد حبابا في تصريح لقناة (M24) التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الاهتمام بتحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للفئات الاجتماعية المستهدفة والحفاظ على حقها في حياة كريمة، تكلل، في إطار المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ببرمجة وإحداث، برسم الفترة (2019- 2023)، سلسلة من المشاريع المندمجة، وذلك في انسجام مع أهداف وتركيبة وفلسفة هذا الورش الملكي الضخم .

وأضاف أنه “في إطار تنفيذ مشاريع المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، قامت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، التي يرأسها عامل إقليم آسفي، على أساس تشخيص تشاركي مع اللجن المحلية للتنمية البشرية، بإعداد مخطط عمل طموح برسم الفترة 2019-2023”.

وتابع أنه تم، في هذا الاتجاه، اقتراح سلسلة من المشاريع التي تمت الموافقة عليها بعد ذلك، في إطار أربعة برامج للمبادرة، ممثلة في “تدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية والخدمات الاجتماعية الأساسية”، و”مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة”، و”تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب”، و”الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة “.

وبخصوص البرنامج الثاني المتعلق ب”مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة”، أشار إلى برمجة وتنفيذ العديد من المشاريع على غرار (دار المسنين)، وتأهيل (دار البر والإحسان)، التي تأوي الأشخاص في وضعية الشارع، وأولئك المتخلى عنهم .

وذكر، في السياق ذاته، أنه تم القيام بتشييد مركزين لتصفية الدم على مستوى الجماعات الترابية القروية، قصد سد العجز المسجل في هذا المجال، بالنظر إلى العدد الهام من الأشخاص الذين يعانون من فشل كلوي، والذين يحتاجون إلى خدمات طبية وعلاجات للقرب .

وأوضح السيد حبابا أن “تفشي جائحة فيروس كورونا أدى إلى تفاقم معاناة المرضى، حيث تسببت في اضطراب مواعيد حصص العلاج. وقد اعتبرت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، في هذا الاتجاه، أنه من الضروري إنجاز مركزي تصفية الدم، لينضافا إلى المركز الذي يقدم خدماته بالمستشفى الإقليمي لآسفي”.

وستتمثل مهمة هذين المركزين، يضيف المسؤول نفسه، في سد العجز المسجل في هذا المجال، والتمكين من مسح لائحة الانتظار بالنسبة للأشخاص الذين يواجهون أسعارا مرتفعة جدا لحصص العلاج، مع تأمين خدمات طبية للقرب لفائدتهم .

وأبرز أيضا الأهمية التي يكتسيها بناء مركز لمحاربة الإدمان بآسفي، قصد مساعدة الشباب والأشخاص الذين يعانون من هذه الآفة، حيث يتمثل هدف هذه البنية، فضلا عن ذلك، في توفير التكفل المناسب بالمرضى، وتحسيسهم بمخاطر استهلاك المخدرات وأقراص الهلوسة .

وتابع أن “المجهود ينصب أيضا على بناء مركز لمحاربة الإعاقة بجماعة سيدي التيجي القروية، الموجه لتقديم خدمات ذات جودة للأشخاص المستهدفين”.

وبخصوص البرنامج الرابع للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، المتعلق ب”الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة” تعمل اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية لآسفي على ثلاثة محاور كبرى، هي التعليم الأولي، وخاصة مع إحداث، في سنة 2019، لـ25 وحدة، و73 أخرى سنة 2020، تتوفر اثنان منها على حجرتين للدراسة، و82 وحدة للتعليم الأولي سنة 2021. وسيتم، خلال سنتي 2022 و2023، إحداث 164 وحدة أخرى للتعليم الأولي على صعيد تراب الإقليم.

وفي ما يتعلق بالنهوض بالتمدرس ومحاربة الهدر المدرسي، برمجت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية مجموعة من المشاريع، منها داران جديدتان للطالب، اللتان تجري أشغال تشييدهما، وكذا تجديد حظيرة حافلات النقل المدرسي، مع اقتناء 15 حافلة برسم الفترة 2019- 2020.

وبحسب رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم آسفي تمت أيضا، برسم السنة الجارية، برمجة اقتناء 12 حافلة أخرى للنقل المدرسي، لسد العجز المسجل في هذا المجال، والحد من المعاناة الناجمة عن تنقل التلاميذ، بغية محاربة الانقطاع عن الدراسة بشكل جيد، وبالتالي تشجيع التمدرس .

وخلص السيد حبابا إلى أن هناك أيضا اهتماما بتجهيز دار الطالب والطالبة، وتأهيلها، لكي تكون في مستوى تلبية حاجيات وانتظارات الأشخاص المستهدفين في العالم القروي، وذلك بهدف توفير أفضل الظروف للمستفيدين من حيث الإيواء والتكفل، ومساعدتهم على تحقيق أحسن النتائج الدراسية .

المصدر : و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.