05 ماي 2024

دعوة مؤتمر وزراء الثقافة العرب الى الاستفادة من التكنولوجيا الرقمية لتطوير السياسات الثقافية الوطنية

دعوة مؤتمر وزراء الثقافة العرب الى الاستفادة من التكنولوجيا الرقمية لتطوير السياسات الثقافية الوطنية

دعا المؤتمر في دورته 22 للوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي، في ختام اشغاله مساء أمس بدبي، البلدان العربية الى الاستفادة من المزايا والخدمات التي توفرها التكنولوجيا الرقمية في تطوير السياسات الثقافية الوطنية .

وحث المؤتمر ، الذي شارك فيه المغرب ممثلا بوزير الشباب والثقافة والتواصل، السيد المهدي بنسعيد، أن من شأن هذه المزايا ،حماية التراث الثقافي وتثمينه، وتجاوز مخلفات الأزمة الصحية على العاملين في الحقل الثقافي.

كما شدد المؤتمر ، الذي شارك فيه 18 وزيرا مسؤولا عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي، وجامعة الدول العربية، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”، ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلم والثقافة “الإيسيسكو”، مكتب التربية العربي لدول الخليج، والمجلس العالمي للمعالم والمواقع “إيكوموس”، والهيئة العربية للمسرح” ، على أهمية الاستفادة من مخرجات مراجعة الخطة الشاملة للثقافة العربية والاستئناس بها في تطوير الاستراتيجيات الوطنية للتنمية الثقافية وبرامج التعاون المشترك .

كما أوصى المشاركون في المؤتمر الذي نظم يومي 19 و20 دجنبر الحالي ،بتنظيم ورشات ولقاءات لتقديم الخطة الشاملة للثقافة العربية والتعريف بها لدى الفاعلين في المجال الثقافي، معربين عن اعتزازهم بمستوى التعاون والتنسيق القائم بين الدول العربية في المجال الثقافي.

وأكدوا خلال المؤتمر الذي نظم في موضوع “مراجعة الخطة الشاملة للثقافة العربية وتحديثها” أن المشاريع الثقافية التي تم إقرارها في هذا المؤتمر ستساهم في تحقيق التكامل الثقافي بين الدول العربية.

وقالت نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة والشباب الإماراتية ، رئيسة الدورة الثانية والعشرين لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية،إن المؤتمر يشكل منصة رئيسية لتعزيز آفاق التعاون الثقافي العربي، وبلورة أبعاده الجديدة، لتعزيز حضور الثقافة العربية والارتقاء بها، مبرزة أن المؤتمر استطاع تحقيق رؤية ثقافية عربية طموحة، من خلال بحث سبل التعاون لإطلاق مشاريع جديدة في مجالات الثقافة والتراث واللغة العربية وتطويرها.

وبحث المؤتمر سبل وآليات تعزيز الوحدة الثقافية العربية وضمان استدامتها من خلال بناء مجتمعات المعرفة المتعددة والشمولية، وضرورة انفتاح الثقافة العربية على ثقافات العالم، وتعزيز الأواصر مع الثقافات الإنسانية والإسهام الفاعل في صياغة المشروع الحضاري الإنساني في إطار قيم الاختلاف والتنوع، مع مراعاة خصوصيات الثقافة العربية.

وكان السيد محمد المهدي بن سعيد الذي شارك في المؤتمر عبر تقنية المناظرة المرئية ، قد أكد أن المغرب ،يحرص تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على الانخراط في صلب العمل الثقافي العربي المشترك سواء من داخل جامعة الدول العربية أو من خلال أجهزة الألكسو.

وأضاف أن المغرب قطع في إطار العمل الثقافي العربي المشترك أشواطا هامة في وضع الثقافة ضمن أولويات التنمية الشاملة، وفي ترسيم التعدد اللغوي والتنوع الثقافي للهوية المغربية ضمن دستور 2011، وإدراج المكون الثقافي كمحور أساسي ضمن النموذج التنموي الجديد للمملكة، والتنصيص عليه ضمن البرنامج الحكومي 2021-،2026 ، مبرزا أن المغرب ح قق أيضا تراكمات هامة في مجال التعميم الترابي للبنيات والمؤسسات الثقافية والفنية، ودعم الصناعات الثقافية، وصيانة وتثمين الموروث الثقافي الوطني المادي وغير المادي، فضلا عن اعتماد مخطط للإقلاع الثقافي يروم تجاوز الآثار السلبية لجائحة كوفيد-19.

المصدر : و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.