26 أبريل 2024

إسطنبول.. نادي “مغرب بروفيشنالز” يحتفي بكفاءات مغربية مقيمة بتركيا

إسطنبول.. نادي “مغرب بروفيشنالز” يحتفي بكفاءات مغربية مقيمة بتركيا

اختار نادي “مغرب بروفيشنالز”، وهو تجمع لكفاءات مهنية مغربية مقيمة بتركيا، تنظيم أمسية بألوان مغربية بامتياز، للاحتفاء بأعضائه وتتويج أنشطته لسنة 2021، وذلك بحضور ثلة من أفراد الجالية المغربية المقيمة بتركيا.

فبحضور نحو 80 مدعوا من مختلف المشارب والتخصصات، قدم أعضاء النادي، وهم نخبة من الكفاءات المغربية التي درست بتركيا وتشتغل بها، أو التي أحدثت مقاولات خاصة بها، مساء السبت، في أجواء احتفالية مغربية أصيلة، أبرز الأنشطة والمبادرات المنظمة خلال سنة 2021، وتلك التي يخطط النادي لتنظيمها خلال السنة المقبلة.

ويعتزم النادي، حسب المنظمين، إقامة فعاليات منتظمة تخصص لبحث فرص الاستثمار والأعمال وتقاسم أفضل الممارسات والتجارب، وتنظيم تظاهرات بمشاركة تجمعات لمهنيين أتراك ودوليين، فضلا عن إقامة دورات تكوينية ذات صلة بالقيادة ومهارات التسير في عالم المقاولة وإدارة الأعمال.

وفي كلمة بالمناسبة، أكد القنصل العام للمغرب في إسطنبول، السيد المهدي الرامي، أن الكفاءات المغربية في الخارج تشكل محركا قويا للتنمية، بإمكانها تقديم مساهمة نوعية في تسريع جهود التنمية والتحديث التي تبذلها المملكة، لاسيما على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي.

وأضاف أن الكفاءات المغربية، التي تمثل رأسمالا بشريا قيما، راكمت تكوينا أكاديميا جيدا وتجربة مهنية متميزة، وهي مدعوة إلى توظيف خبراتها ومعارفها في تأطير الشباب المغربي وتفعيل الاستراتيجيات والمشاريع التنموية التي سطرتها المملكة.

كما نوه الدبلوماسي المغربي بمستوى الكفاءات المهنية والأكاديمية التي يضمها نادي “مغرب بروفشنالز”، وبالمبادرات والبرامج التي يقوم بها من أجل تقديم أفضل صورة للمملكة في تركيا، وكذا تقوية قنوات التواصل والتفاهم، وخاصة مع المهنيين والفاعلين الاقتصاديين بالبلدين.

ودعا، بالمناسبة، النادي إلى الإسهام في تثمين الإمكانات والمؤهلات التي يزخر بها المغرب في كافة المجالات، والترويج لها لدى المقاولين والأكاديميين ببلد إقامتهم، ومد جسور التواصل مع باقي النخب المغربية المتواجدة في الخارج، وذلك بوصفهم أفضل سفراء للمملكة.

وفي هذا الصدد، أكدت عضوة النادي السيدة شامة ومامس أن النادي، ورغم حداثة تأسيسه وفي سياق الظروف التي فرضتها جائحة “كورونا”، استطاع تنظيم عدة أنشطة، افتراضيا وحضوريا، تناولت عددا من المجالات، منها أهمية التشبيك في نمو المقاولات الاستثمار والتصدير، آفاق ما بعد كوفيد- الفرص والتحديات، دور مجموعات التفكير في تحديث المجتمعات، العملات الرقمية، التسويق والتجارة الإلكترونية، واختلاف بيئات العمل داخل المقاولات في المغرب وتركيا.

وأضافت في عرض خلال هذه الأمسية، التي تخللها تقديم فقرات موسيقية وأطباق مغربية، أن النادي، الذي تشكل الكفاءات النسائية 45 في المائة من بين أعضائه، يضم مهندسين معلوماتيين ومعماريين ومسيرين وأطباء، ومختصين في قطاعات التصدير والتسويق والعقار والإعلام.

من جانبه، قال السيد المهدي حمام، أحد مؤسسي النادي، إن “مغرب بروفشنالز”، يضم نخبة من الشباب المقيمين بتركيا، من بينهم مهندسون وأطباء وأيضا مستثمرون ينشطون في عدد من القطاعات الحيوية بتركيا، موضحا أن فكرة تأسيس النادي تتوخى تجميع الكفاءات في إطار منظم للاستفادة من خبراتهم متعددة المشارب، ثم وضع هذه الخبرات رهن إشارة الوطن والتعبئة من أجل تنميته وتطويره.

وأبرز السيد حمام، وهو مسؤول عن التصدير في مقاولة تركية مختصة في التغليف، أن أنشطة النادي تتنوع بين تنظيم لقاءات مهنية ودورات تكوينية تستجيب لاحتياجات أعضائه وتلتقي مع اهتماماتهم، وأيضا إقامة علاقات مهنية مع نظرائهم الأتراك، مسجلا أن النادي يعتزم توسيع أنشطته لتشمل عددا من المدن التركية.

وأضاف أن أنشطة النادي خلال هذه السنة همت ثلاثة محاور تناولت المقاولة، والاستثمار، ثم التكوين لفائدة المختصين في مجال التصدير، مبرزا أن أعضاء النادي يشتغلون على تشبيك علاقاتهم مع كفاءات مغربية في الخارج، لاسيما في كندا وهولندا.

من جانبه، دعا قيدوم الطلبة المغاربة بتركيا، الدكتور المتخصص في الطب الباطني، عبد اللطيف مناضل، الكفاءات المغربية إلى الإيمان بقدراتها وإمكانياتها والتحلي بالعزيمة والإرادة لتحقيق ذواتهم في بلدان المهجر رغم المشاكل والعراقيل التي قد تصادفهم.

وأضاف السيد مناضل، الذي حل بمدينة إسطنبول لدراسة الطب سنة 1997، والذي تدرج في مناصب المسؤولية بوزارة الصحة التركية، وساهم في تأسيس العديد من الجمعيات والهيئات المدنية، أن ظاهرة الهجرة لتركيا تبقى حديثة نسبيا بالمقارنة مع البلدان الأوروبية، لكن نسبة كبيرة من الشباب المغاربة المقيمين بتركيا تتميز بتكوين جيد وروح القيادة وحب الانتماء للوطن.

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.