انطلقت اليوم الأربعاء بتونس، أشغال الدورة ال 45 للمؤتمر العربى لقادة الشرطة والأمن العرب.
وأبرز الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، محمد بن على كومان، في كلمة بالمناسبة، أن المؤتمر ينعقد وجائحة كورونا ما زالت تلقي بظلالها القاتمة على المنطقة والعالم.
وبعد أن أشار إلى أنه ولو أن الوضع الوبائي سمح بحضور جل الوفود المؤتمر، هذه السنة، شدد الأمين العام على أن متحور “أوميكرون” ينذر بعودة أجواء التباعد الاجتماعي والحجر الصحي، بل الإغلاق التام وربما حظر التجوال.
وقال إن هذا الوضع “يعيد ترتيب مسؤوليات كبيرة على عاتق أجهزة الشرطة والأمن”، مضيفا أن تداعيات هذه الجائحة على الصعيد الأمني كانت موضوعا حاضرا، ليس فقط على جداول أعمال مؤتمرات واجتماعات الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب هذه السنة، بل كذلك على جداول أعمال الاجتماعات المشتركة التي نظمتها الأمانة العامة بالتعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وفي سياق التعاون بين المنظمات الإقليمية والدولية بالشأن الأمني، أبرز الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، تسارع وتيرة هذا التعاون مع مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب.
وقال إن التعاون مع هذا المكتب يأتي في إطار السعي لوضع استراتيجية عربية لمكافحة الإرهاب تتماشى مع استراتيجية الأمم المتحدة العالمية.
كما تسارع التعاون مع المنظمة الدولية للشرطة الجنائية والمنظمات الشرطية الإقليمية من خلال استضافة الجولة الخامسة من الحوار الرامي الى إيجاد بنية فعالة ومتعددة الأطراف للعمل الشرطي بهدف مواجهة التهديدات العالمية.
وعرف التعاون مع التجمعات الإقليمية خاصة الاتحاد الأوروبي، نفس الوتيرة، يضيف الأمين العام، وذلك من خلال وكالاته ومشاريعه الأمنية.
ويبحث المشاركون في المؤتمر مواضيع تهم ، بالخصوص، “مشروع نظام صندوق التضامن الأمني العربي لتغطية نفقات الإحاطة الطبية والاجتماعية والنفسية بالمصابين من رجال الشرطة والأمن العرب وأسرهم”، و “استغلال نقل البضائع في تهريب المواد المخدرة وخاصة النقل البري”، و”توصيات مؤتمرات رؤساء القطاعات الأمنية واجتماعات اللجان المنعقدة في نطاق الأمانة العامة خلال 2021”.
كما يبحث المؤتمر تقريرا عن أعمال الاتحاد الرياضي العربي للشرطة لسنة 2021 ، وتصور للاحتفال باليوبيل الذهبي لمؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب لسنة 2022 ، و خطة مرحلية لتنفيذ “الاستراتيجية العربية لمواجهة جرائم تقنية المعلومات”.
وسيتم استعراض تجارب أمنية متميزة لبعض الدول الأعضاء.
ويعرف المؤتمر مشاركة كبار المسؤولين الأمنيين في مختلف الدول العربية فضلا عن ممثلين عن جامعة الدول العربية، مجلس التعاون لدول الخليج العربية، المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول)، مشروع مكافحة الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية والاتحاد الرياضي العربي للشرطة.
المصدر : و.م.ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.