التنمية المستدامة.. صندوق الإيداع والتدبير ونظيره الإيطالي يعززان شراكتهما

وقع صندوق الإيداع والتدبير وصندوق الإيداع والقروض الإيطالي، اليوم الجمعة بروما، مذكرة تفاهم تروم إرساء إطار للتعاون من أجل تطوير مشاريع استثمارية في قطاعات اقتصادية رئيسية.

وتشمل مجالات تعاون هذه المذكرة، التي وقعها المدير العام لصندوق الإيداع والتدبير، خالد سفير، والمدير العام لصندوق الإيداع والقروض الإيطالي، داريو سكانابيكو، على الخصوص، الطاقة النظيفة والبنيات التحتية والماء والصحة والفلاحة، علاوة على السياحة والتنمية الحضرية.

وتنص المذكرة على دعم أكبر للقطاع الخاص، ولاسيما المقاولات الصغرى والمتوسطة، وتنشيط أسواق الرساميل، وتعزيز الشراكات الاقتصادية الثنائية، وتبادل الخبرات من خلال المشاركة المشتركة في الشبكات الدولية الكبرى.

وأكد السيد سفير، في كلمة بهذه المناسبة، أن التوقيع على مذكرة التفاهم هذه يعكس الالتزام المشترك للمؤسستين بإرساء دينامية جديدة كفيلة بتعزيز تعاونهما المتين، الذي يتزامن مع الاحتفال بالذكرى المئوية الثانية للعلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإيطاليا.

وأضاف أن هذا الاتفاق يجسد تاريخا طويلا من التعاون الثنائي، ويفتح الطريق أمام شراكة استراتيجية معززة، تقوم على تعزيز النمو الشامل ودعم الاستثمارات بين البلدين.

وأكد السيد سفير أن المؤسستين التزمتا، في هذا الإطار، بتنسيق استراتيجياتهما ومفاهيمهما وأنشطتهما من أجل بلوغ أهداف التنمية المستدامة، مع العمل سويا على تكثيف التعاون وتنسيق الجهود، بما يتيح تقديم دعم مشترك والاستفادة من الخبرات المتبادلة في المجالات ذات الاهتمام المشترك.

وشدد على أن “الأولوية اليوم هي ترجمة أفكارنا المشتركة إلى أعمال ملموسة، مستدامة، آمنة ومربحة لجميع الأطراف”، مبرزا أهمية استكشاف آفاق جديدة للتعاون.

وفي هذا السياق، أعرب المسؤول عن استعداد صندوق الإيداع والتدبير لوضع خبرته وتجربته رهن إشارة نظيره الإيطالي، اقتناعا منه بأن هذه الشراكة ستسهم في إعطاء دفعة جديدة لتعاونهما الثنائي الديناميكي. وأضاف قائلا: “نحن نتصور أيضا أن تعاوننا سيعزز إرساء شراكات دولية ذات أثر ملموس في إفريقيا، وعلى المدى البعيد على الصعيد العالمي”.

يذكر أن التعاون بين المؤسستين يعود إلى سنة 1959، مما يعكس عمق العلاقات المؤسساتية القائمة على تبادل الخبرات والاهتمام المشترك بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية. وبالإضافة إلى العلاقات الثنائية، يعمل الصندوقان بشكل نشط داخل عدد من الهيئات الدولية، من بينها منتدى صناديق الإيداع والإطار الدائم للتشاور بين الصناديق المتوسطية، وشبكة D20-LTIC.

وتجدر الإشارة إلى أن صندوق الإيداع والقروض الإيطالي يعد مؤسسة مالية مكرسة للتعاون الدولي في مجال التنمية، كما يضطلع بدور مؤسسة وطنية لتعزيز الاقتصاد الإيطالي عبر تمويل النمو ودعم التوسع الدولي للشركات. وكان الصندوق قد افتتح في دجنبر 2024 مكتبا تمثيليا له بالرباط، تجسيدا لرغبته في تقوية روابطه مع الشركاء المحليين والإقليميين.

و م ع