على الرغم من أن التقديرات الإجمالية للاحتياطيات الدولية للأرجنتين تقدر بنحو 93 مليار دولار، إلا أنها تظل من بين الأضعف في منطقة أمريكا اللاتينية،وتشكل نقطة الضعف الرئيسية في اقتصادها.
يتعلق الأمر بالخلاصة الرئيسية لتقرير صادر عن مكتب الاستشارات المرموق “GMA Capital”، الذي قدم هذا التحليل بعد موافقة صندوق النقد الدولي على المراجعة الأولى لبرنامج التمويل المبرم مع الحكومة الأرجنتينية.
وبموجب هذه المراجعة، قام صندوق النقد الدولي بصرف دفعة أولى بقيمة مليار دولار لصالح الحكومة الأرجنتينية.
وأشار تقرير” GMA Capital” إلى أن تراكم العملات الأجنبية يبقى الحلقة الأضعف في الالتزامات المتفق عليها، لافتا إلى أن صندوق النقد منح استثناء بعد تسجيل فجوة قدرها 3.6 مليار دولار مقارنة بالهدف المؤقت المتفق عليه.
ولتعزيز مصداقية البرنامج، قام الصندوق بتخفيض هدف نهاية السنة بمقدار 5 مليارات دولار، دون تغيير الهدف النهائي المقرر لسنة 2027.
ومع ذلك، فإن الحاجة المتبقية للتراكم خلال 2025 تبلغ نحو 3.6 مليار دولار، في وقت تقترب فيه الاستحقاقات الواجب سدادها من 4.4 مليارات دولار.
ويرجح أن يتم تحقيق هذا التراكم من خلال شراء العملات في سوق الصرف، أو إصدار ديون دولية، أو اللجوء إلى الخوصصة.
وبالمقارنة مع دول الجوار، لا تمثل الاحتياطيات الصافية للأرجنتين سوى 54 في المائة من المستوى الذي يعتبر كافيا، مقابل 79 في المائة في الشيلي، و120 في المائة في البرازيل، و181 في المائة في الأوروغواي.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.