نظمت سفارة المغرب في غواتيمالا حفل استقبال تخليدا للذكرى السادسة والعشرين لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه الميامين.
وتميز هذا الحفل، المنظم الأربعاء، بمشاركة مسؤولين حكوميين رفيعي المستوى، وأعضاء من السلك الدبلوماسي المعتمد بغواتيمالا وشخصيات من عالم السياسة والاقتصاد والثقافة والإعلام، وممثلي عدد من المنظمات الدولية وأفراد من الجالية المغربية.
وفي كلمة بالمناسبة، أبرز سفير جلالة الملك في غواتيمالا، طارق اللواجري، الرؤية الملكية الطموحة التي شملت إصلاحات مؤسساتية وسياسية واقتصادية واجتماعية، مكنت من إرساء أسس مغرب حداثي وديمقراطي ومزدهر، ومن تعزيز مكانة المملكة إقليميا ودوليا.
واستعرض السيد اللواجري إسهام المملكة في التعاون الدولي، تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية، لاسيما على صعيد القارة الإفريقية، مشيرا، في هذا الصدد، إلى المبادرة الملكية الرامية إلى تسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي، كخطوة فعالة نحو إدماج هذه المنطقة في الاقتصاد العالمي وجعلها فضاء للاستقرار والتنمية المشتركة.
وبخصوص القضية الوطنية، سلط السفير الضوء على الدعم الدولي المتزايد لمقترح الحكم الذاتي كحل وحيد وعملي وواقعي لهذا النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
وفي معرض تطرقه للروابط التاريخية المتينة التي تجمع المملكة بجمهورية غواتيمالا منذ ما يقارب 55 عاما، أبرز السيد اللواجري الدينامية الاستثنائية التي ميزت هاته العلاقات خلال السنوات الأخيرة، لاسيما من خلال انعقاد الدورة الثانية للمشاورات السياسية في فبراير المنصرم.
كما نوه الدبلوماسي المغربي بالتعاون المثمر القائم بين السلطتين التشريعيتين بالمغرب وغواتيمالا، وكذا بالعلاقة الخاصة التي تجمع المملكة ببرلمان أمريكا الوسطى، مشيدا بالمواقف التي يتبناها هذا الفضاء الإقليمي تجاه القضية الوطنية.
كما جدد السيد اللواجري، بالمناسبة، رغبة المغرب الراسخة والمستمرة في الارتقاء بالعلاقات مع كل من كوستاريكا والهندوراس إلى مستوى الفرص والإمكانات المتاحة في مختلف المجالات.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.