كلميم: تدشين معهد الموسيقى والفنون الكوريغرافية ومركز التعريف بالتراث الصخري والأركيولوجي

تعززت البنية الثقافية والفنية بكلميم، اليوم الأربعاء، بتدشين المعهد الجهوي للموسيقي والفنون الكوريغرافية، ومركز التعريف بالتراث الصخري والأركيولوجي بالمناطق الصحراوية وشبه الصحراوية، وذلك بمناسبة تخليد الذكرى ال26 لعيد العرش المجيد.
وأشرف على افتتاح هاتين المنشأتين، والي جهة كلميم-وادنون، محمد الناجم أبهاي، مرفوقا برئيسة مجلس الجهة، مباركة بوعيدة، وممثلي الهيئات المنتخبة والسلطات الأمنية والترابية، ورؤساء المصالح الخارجية، وشخصيات مدنية وعسكرية.
وبخصوص المعهد الجهوي للموسيقي والفنون الكوريغرافية، فإن هذا المشروع، الذي يندرج في إطار برنامج التنمية المندمجة لجهة كلميم- وادنون 2016-2021، والذي تم تشييده على مساحة 2302 متر مربع، يتكون من طابقين، يضمان قاعات للرقص الكلاسيكي والعصري، وقاعات الغناء، وقاعات دروس الآلة، وقاعات البروفات، وأقسام الصولفيج، وأقسام الدروس النظرية، وإدارة الصوت والأضواء، ومكتب الأساتذة، وفضاء للاستقبال والتوجيه، ومركز المحول الكهربائي، وكذا مرافق إدارية وموقف للسيارات ومساحات خضراء.
كما تتيح هذه البنية الثقافية، التي تم تشييدها بمواصفات عالية وتجهيزات متطورة، عرض آلات موسيقية متنوعة، منها آلات إيقاعية ووترية ونحاسية.
وتطلب إنجاز هذا المشروع غلافا ماليا قدر ب 21,3 درهم ممول من طرف وزارة الثقافة والشباب والتواصل (قطاع الثقافة)، ومجلس جهة كلميم- وادنون.
أما مركز التعريف بالتراث الصخري والأركيولوجي بالمناطق الصحراوية وشبه الصحراوية، المنجز على مساحة 973 متر مربع، فهو يحتوي على طابق أرضي، وطابق أول، وطابق تحت أرضي، تشتمل على فضاء تخزين المقتنيات الأثرية، ومكتبة الفنون الصخرية وتاريخ وأركيولوجية المناطق الجنوبية، وقاعة معالجة الكتب، وقاعة العروض، وقاعة المؤتمرات، وأرشيف، وردهة الاستقبال، ومرافق إدارية وصحية، ومساحات خضراء.
وتروم هذه المنشأة الثقافية، التي تندرج في إطار برنامج التنمية المندمجة لجهة كلميم- وادنون 2016-2021، ورصد لها غلاف إجمالي تبلغ 7,7 مليون درهم ممول من طرف وزارة الثقافة والشباب والتواصل (قطاع الثقافة)، ومجلس جهة كلميم- وادنون، التعريف بالتراث الصخري والأركيولوجي وصون وتتمين التراث المادي واللامادي.
وأبرزت المديرة الجهوية للثقافة بكلميم- وادنون، صباح باي باي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أهمية إحداث هاتين البنيتين الثقافيتين اللتين شيدتا وفق معايير دولية، موضحة أن المعهد الموسيقي تم تشييده بجودة عالية ويتوفر على عدة مرافق من آلات إيقاعية ووترية ونحاسية، وقاعات للعروض، وقاعة للسينما ستكون متنفسا في المجال الفني والسينمائي.
أما مركز التعريف بالتراث الصخري والأركيولوجي، تضيف السيدة باي باي، فهو بنية تحتية ستساهم في صون وتتمين التراث المادي واللامادي وذلك باعتباره يتوفر على متحف خاص باللقى والنقوش الصخرية والصباغية، كما سيشكل هذا المركز وجهة للباحثين في مجال التراث المادي.
وبالمناسبة ذاتها، أشرف والي الجهة، والوفد المرافق له، على تدشين ملعب للقرب صنف -E- على مستوى كورنيش واد أم العشار.
ويهدف هذا المشروع، الذي يندرج في إطار اتفاقية الشراكة من أجل إحداث ملاعب للقرب بالوسطين القروي والحضري بجهة كلميم- وادنون، بين مجلس الجهة، ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وذلك بتكلفة مالية تقدر ب 6.5 مليون درهم، إلى النهوض بقطاع الرياضة من خلال إحداث ملاعب للقرب، والمساهمة في تطوير الرياضة وتشجيع ممارستها خصوصا من طرف الشباب ذكورا وإناثا.
ويضم هذا المشروع ملاعب لكرة القدم وكرة السلة وكرة اليد وكرة الطائرة، وكذا مستودع لتغيير الملابس، ومرافق صحية، وتجهيزات رياضية.
كما أعطيت انطلاقة بناء مركز الاستقبال ومرافقه تابع للمعهد المتخصص في فنون الصناعة التقليدية بكلميم، بتكلفة تبلغ 8.8 مليون درهم ممولة بشراكة بين مجلس الجهة، ووزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني.
ويروم المشروع، الذي سينجز على مساحة 612 متر مربع، توفير الإيواء للمتدربين في المعهد، وتعزيز جاذبية المعهد على الصعيدين الجهوي والوطني، وتشجيع الصناعة التقليدية وحمايتها.
ويتكون المركز من قاعة للاستقبال، ومكتب الإدارة والمراقبة، وعدة غرف للنوم منها غرف مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة، ومرافق صحية، ومطبخ، وقاعة طعام، ومغسلة، ومخزن، وكذا تهيئة خارجية.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.