18 يوليو 2025

مراكش: تنظيم الدورة الثانية لمهرجان الدقة المراكشية

Maroc24 | فن وثقافة |  
مراكش: تنظيم الدورة الثانية لمهرجان الدقة المراكشية

أقيمت مساء الخميس بالمدينة الحمراء، فعاليات الدورة الثانية لمهرجان الدقة المراكشية الذي يبرز عمق الموروث الثقافي المراكشي.

وشكلت هذه التظاهرة، التي ينظمها المجلس الجماعي لمراكش تزامنا مع إحياء مناسبة عاشوراء، فرصة لاستمتاع عشاق هذا الفن بأجواء فنية متميزة جمعت بين الإيقاع والهوية وروح مدينة البهجة.

ويأتي هذا المهرجان في إطار التنشيط الثقافي، والمساهمة في الحفاظ على التراث اللامادي لمراكش، وكذا تنزيلا لاستراتيجية جماعة مراكش في صون الهوية الثقافية المحلية ودعم هذا التراث الأصيل المصنف ضمن التراث الثقافي غير المادي للعالم الإسلامي من قبل منظمة “الإيسيسكو”.

وعرفت هذه الدورة، مشاركة نخبة من فرق الدقة المراكشية الأصيلة بزيها الموحد، والتي أمتعت جمهورا غفيرا من ساكنة المدينة وزوارها والمهتمين وفعاليات المجتمع المدني غصت به جنبات ساحة قصر البلدية، بفقرات احتفالية على إيقاعات مضبوطة بأهازيج ودقات (التعريجة، البندير، والقراقب الحديدية).

وأثت هذه الاحتفالية أيضا، مجموعات فنية متنوعة مزجت بين الفن الكناوي والمديح والسماع وفن القول، والدقة المراكشية، مما رسم لوحة فنية جماعية ألهبت حماس الحضور الذي تفاعل بشكل تلقائي مع هذه الإيقاعات الفنية.

وأوضح محمد الإدريسي، النائب الأول لرئيسة المجلس الجماعي لمراكش، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الهدف من تنظيم هذا المهرجان إبراز فن الدقة المراكشية كتراث مغربي عريق ومن الفنون الشعبية التي تميز المدينة الحمراء.

وأكد على ضرورة صون الطابع التقليدي لهذا الفن، وتشجيع الشباب على الاهتمام به والإقبال عليه وإدماجهم في سيرورة تحصين والحفاظ على هذا التراث.

من جانبه، نوه عبد الصمد لكسيس، رئيس جمعية أهل المغنى للفنون، في تصريح مماثل، بتنظيم هذا المهرجان الذي يروم إحياء هذا الموروث الثقافي المتجذر بالعديد من المناطق المغربية منها تارودانت، ودمنات، والصويرة، وتعزيز إشعاعه.

ودعا أيضا إلى تشجيع الأجيال الصاعدة إلى الاهتمام بالدقة المراكشية كتراث فني محلي للمدينة وجزء من الفنون الشعبية التي تزخر بها المملكة أفرز أسماء تركت بصماتها على هذا الموروث الثقافي، مشيرا إلى أن هذا الفن شكل على الدوام أرضية خصبة للعديد من الفنانين الذين تغنوا به.2711217028

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.