تباحث وزير النقل واللوجيستيك عبد الصمد قيوح، اليوم الأربعاء بالرباط، مباحثات مع وزير النقل والطيران المدني النيجري العميد عبد الرحمان أمادو همت تعزيز التعاون الثنائي في مجالي النقل واللوجيستيك.
وشكل هذا اللقاء مناسبة لاستعراض آفاق التعاون الثنائي في مجالات النقل السككي، والجوي والطرقي، وإبراز التجارب التي راكمتها المملكة في هذه القطاعات الاستراتيجية.
وفي تصريح للصحافة عقب هذا اللقاء، عبر السيد قيوح عن عزم المغرب إرساء أسس تعاون “رابح-رابح” مع النيجر في مجال النقل، خاصة على مستوى التكوين ونقل الخبرات والدعم التقني.
وسلط الوزير الضوء على التجربة المغربية في مجال السلامة الطرقية، وتطوير الشبكة السككية، وعصرنة البنيات التحتية للملاحة الجوية، مبرزا التزام المملكة بتقاسم خبرتها مع النيجر، خاصة عبر تكوينات تقنية متطورة لفائدة الطلبة النيجريين.
من جهة أخرى، شدد السيد قيوح على أهمية المبادرة الأطلسية التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي تهدف إلى ربط بلدان الساحل، ومن بينها النيجر، بالساحل الأطلسي، لتسهم بذلك في انفتاحها وفي بث الدينامية في مبادلاتها التجارية، والصناعية والفلاحية.
وفي تصريح مماثل، أعرب الوزير النيجري، الذي يقوم بزيارة عمل إلى المغرب على رأس وفد هام، عن إعجابه بالإنجازات التي حققتها المملكة في مختلف قطاعات النقل، مشيرا إلى أن زيارته تتوخى استلهام الممارسات المغربية الفضلى في مجال الحكامة وتنظيم وتطوير البنيات التحتية.
كما عبر السيد أمادو عن رغبة بلاده في الاستفادة من الخبرة المغربية من أجل إنشاء شركة طيران وطنية وتطوير شبكة السكك الحديدية وتعزيز السلامة الطرقية، موضحا أن النيجر تطمح إلى التوفر على شبكة نقل متكاملة وفعالة لتجاوز الإكراهات المرتبطة بالعزلة. من جهة أخرى، أشاد المسؤول النيجري بالدعم المستمر الذي يقدمه المغرب لتحقيق التنمية بالنيجر، وأعرب عن رغبة بلاده في تعزيز العلاقات الثنائية في إطار تضامن إفريقي فعال وشراكة دائمة.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.