شهد نشاط الصناعة التحويلية في تركيا تراجعا حادا خلال شهر يونيو المنصرم، حيث أفادت غرفة صناعة إسطنبول بأن مؤشر مديري المشتريات هبط إلى 46,7 نقطة، مسجلا بذلك أدنى مستوياته منذ أكتوبر 2024.
وأشارت الغرفة، اليوم الثلاثاء، إلى أن هذا التراجع يعكس استمرار الضغوط على القطاع الصناعي منذ أبريل 2024، في ظل ضعف الطلب، سواء الداخلي أو الخارجي، ما أدى إلى انخفاضات أكثر حدة في إجمالي الطلبيات وطلبيات التصدير.
وت عد هذه الانخفاضات الأشد منذ ثلاثة أشهر، في سياق منحى سلبي استمر لعامين متتاليين، حيث اضطر المصنعون إلى خفض الإنتاج بأكبر وتيرة منذ أكتوبر الماضي، وهو ما أثر أيضا على التوظيف والمشتريات.
وسجل التشغيل أكبر تراجع له منذ تسعة أشهر، في حين انخفضت وتيرة اقتناء المواد الأولية بأسرع معدل منذ شتنبر 2024. وفي المقابل، زادت مخزونات المنتجات النهائية لأول مرة منذ ثلاثة أشهر، ما يعكس تباطؤ المبيعات وتراكم المخزون غير المباع في المصانع.
وشهدت تكاليف المدخلات ارتفاعا طفيفا خلال يونيو، مدفوعة بتراجع قيمة الليرة التركية والضغوط التضخمية المرتبطة بتداعيات التوترات الجيوسياسية، بينما لجأ بعض المصنعين إلى رفع أسعار البيع للتعويض، إلا أن ضعف الطلب حد من قدرتهم على تمرير التكاليف للمستهلكين، مما أدى إلى تباطؤ معدل التضخم في أسعار الإنتاج إلى أدنى مستوى له منذ بداية السنة.
وسجلت آجال تسليم الموردين أول تمديد لها منذ أربعة أشهر، وعزت معظم الشركات هذا التأخير إلى نقص المواد الخام.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.