25 يونيو 2025

مهرجان خريبكة الدولي للسينما الإفريقية .. أربعة أسئلة للمخرج الموريتاني عبد الرحمان سيساكو

Maroc24 | فن وثقافة |  
مهرجان خريبكة الدولي للسينما الإفريقية .. أربعة أسئلة للمخرج الموريتاني عبد الرحمان سيساكو

حلت السينما الموريتانية ضيف شرف على الدورة الـ 25 لمهرجان خريبكة الدولي للسينما الإفريقية، حيث تم تكريم المخرج عبد الرحمن سيساكو خلال حفل الافتتاح.

وفي حوار له مع وكالة المغرب العربي للأنباء، قدم سيساكو رؤيته الشاملة لواقع السينما الإفريقية، متوقفا عند دور السياسة السينمائية المغربية في علاقتها بالقارة، فضلا عن حديثه حول هوية مهرجان خريبكة، ودور التكنولوجيا في السينما.

1. ما تقييمكم لتطور السينما في إفريقيا؟

هناك دول تسبق غيرها في هذا المجال، لأنها تعتمد سياسة سينمائية وتتمتع بدينامية واضحة. وهي مناسبة للإشارة إلى المغرب، فهو بلد نشيط في العديد من المجالات، لا سيما في مجال السينما. السينما المغربية حاضرةبتنوعها بفضل اتباع سياسة سينمائية حقيقية.

بالنسبة للجمهور المغربي، فإن إنتاج حوالي ثلاثين فيلما سينمائيا في السنة يعد أمرا بالغ الأهمية. ولا يمكن مقارنة ذلك بدول أخرى تنتج ربما فيلما واحدا أو ثلاثة في السنة.

2. ماذا تمثل لكم دعوة موريتانيا كضيف شرف المهرجان؟

إنه أمر جيد جدا، لأنه يعبر أولا عن روح الأخوة القائمة بين بلدين شقيقين يفتخر كل منهما بالآخر.

بصفتي موريتانيا، حين نكون في المغرب، نشعر وكأننا في وطننا. وعندما تتم دعوتنا ويتم تكريمنا، كما هو الحال في هذه الدورة من مهرجان خريبكة الدولي للسينما الإفريقية، فإن ذلك يعد بمثابة إشارة قوية وحافزا كبيرا لتعزيز الإنتاج السينمائي الموريتاني.

رغم رغبة العديد من الشباب االمخرجين في إنتاج أعمال فنية، يظل العدد في النهاية محدودا. ومع ذلك، فإن لكل بلد موعده الخاص مع التاريخ، وهي مسيرة قد تستغرق وقتا طويلا بالنسبة لبعض الدول، لكنني متفائل، وآمل أن نعرف قريبا نوعا من التطور في مجال سينمانا الفتية.

3. كيف تنظرون إلى هوية مهرجان خريبكة الدولي للسينما الإفريقية؟

خريبكة تعد مكانا لموعد إفريقي جميل، وتمتاز بامتلاكها لهوية خاصة سبقت بها العديد من المهرجانات الأخرى. إنها رؤية تنسجم تماما مع ما يتبناه المغرب اليوم، وهي رؤية إفريقية بإمتياز.

في خريبكة، نشاهد تنوع السينما الإفريقية. كل فيلم يعرض يمثل، بالنسبة لي، فرصة للبلد الذي يمثله، وأيضا فرصة للمغرب. التواجد هنا في حد ذاته يعد انتصارا جميلا، وكل فيلم مشارك يستحق فعلا أن يكون حاضرا.

4. ما مكانة التحولات التكنولوجية في تطور السينما الإفريقية اليوم؟

التحولات التكنولوجية أصبحت جزءا لا يتجزأ من كل شيء، في جميع المجالات، بما في ذلك الطب، والنقل، والاتصالات، وبالطبع السينما. هذا أمر طبيعي تماما. لا يجب أن نخاف منها، بل علينا أن نسعى لامتلاكها.

اليوم، دخلت القارة الإفريقية في دينامية جديدة لتكون جزءا من التطور التكنولوجي، لأن الأداة التكنولوجية هي ملك للجميع.

اللجوء للتقنيات الحديثة في عالم السينما يظل مرهونا بمدى إتقان التعامل مع هذه الأدوات. ومع ذلك، يظل الفن، وخاصة السينما، في جوهره مسألة رؤية وهوية قبل كل شيء.

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.