موازين 2025.. الفنان النيجيري إيتوك أوبونغ، يلهب منصة أبي رقراق بإيقاعات إفريقية صاخبة

أحيا عازف آلة “الترومبيت” النيجيري إيتوك أوبونغ، مساء أمس الاثنين، حفلا موسيقيا على منصة أبي رقراق في إطار الدورة العشرين لمهرجان “موازين- إيقاعات العالم”، مقدما للجمهور لحظة موسيقية مفعمة بالإيقاعات الإفريقية الصاخبة.
فعلى هذه المنصة، التي تطل على نهر أبي رقراق، تألق عازف “الترومبيت” والملحن وقائد الأوركسترا النيجيري، إيتوك أوبونغ، الذي تميز أداؤه بحضور قوي وتعبير موسيقي لافت.
ومن خلال إيقاعات متقنة، وعزفه الإبداعي، وصوته الشجي، استطاع الفنان، الذي يصف موسيقاه بأنها “موسيقى الأرض”، أن يأسر الجمهور، من خلال أداء يمزج بين الحيوية والهوية الفنية القوية.
ومع أولى النغمات، انجذب الجمهور إلى التماهي بين العزف التعبيري على “الترومبيت” الذي يقدمه إيتوك أوبونغ والإيقاعات الحيوية الكثيفة، إلى جانب الأغاني التي تتسم بطابع ملتزم وذات الرسائل القوية.
وعلى نغمات إيقاعات متنوعة وآسرة، تميزت موسيقى إيتوك أوبونغ بأسلوبها المتفرد، كما أن عزفه على آلة “الترومبيت”، المتنقل بين القوة والهدوء، أضفى طابعا خاصا تردد صداه في أجواء أبي رقراق الصيفية.
بدوره تجاوب الجمهور مع هذه الإيقاعات الموسيقية، والألحان الفريدة، في تناغم كبير مع الفنان النيجيري.
وفي خضم هذه الأجواء الحماسية علت الأصوات متناغمة ومعبرة عن تفاعل عفوي مع الزخم الموسيقي الذي قاده إيتوك أوبونغ.
وتجدر الإشارة إلى أن إيتوك أوبونغ، الذي ولد في ولاية أكوا إيبوم بنيجيريا، يشارك في أكبر مهرجانات العالم في هذا اللون الموسيقي.
وتأثر هذا الفنان بمثله الأعلى، فيلا كوتي، حيث بدأ العزف على آلة “الترومبيت” وهو في سن الرابعة عشرة، ليطور لونا موسيقيا يمزج بين الجاز و”الأفروبيت” و”الهايلايف” والإيقاعات النيجيرية التقليدية.
وتقام الدورة العشرون لمهرجان “موازين – إيقاعات العالم” من 20 إلى 28 يونيو الجاري، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حيث تقترح دورة هذه السنة برنامجا غنيا يلبي كافة الأذواق، ويجمع أبرز النجوم العرب والعالميين، ما يجعل مدينتي الرباط وسلا مسرحا للقاءات استثنائية بين الجمهور ومشاهير الفنانين.
كما يعد المهرجان، الذي تم إحداثه سنة 2001، وتنظمه جمعية مغرب الثقافات، حدثا لا محيد عنه بالنسبة لعشاق الموسيقى في المغرب. فمع حضور أكثر من مليوني متفرج في كل دورة من دوراته الأخيرة، يعتبر هذا المهرجان ثاني أكبر حدث ثقافي في العالم.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.