انطلقت، اليوم الخميس بروما، أشغال المؤتمر البرلماني الثاني حول الحوار بين الأديان، المنعقد تحت شعار “تعزيز الثقة وترسيخ الأمل من أجل مستقبلنا المشترك”، بمشاركة المغرب.
ويشارك في هذا المؤتمر وفد عن الشعبة البرلمانية لمجلس النواب المغربي لدى الاتحاد البرلماني الدولي، برئاسة أحمد التويزي، رئيس فريق الأصالة والمعاصرة، ويضم في عضويته كلا من النائب مصطفى الرداد، عن فريق التجمع الوطني للأحرار، والنائب أحمد العالم عن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، والنائبة خدوج السلاسي عن الفريق الاشتراكي – المعارضة الاتحادية.
ويعرف هذا المؤتمر، المنظم تزامنا مع السنة اليوبيلية، مشاركة رؤساء برلمانات وبرلمانيين، إلى جانب ممثلي الديانات والمعتقدات، والحكومات، وهيئات الأمم المتحدة المعنية، والمنظمات الدولية، والجمعيات الدينية ومنظمات المجتمع المدني، بالإضافة إلى خبراء وأكاديميين.
ويأتي تنظيم هذا المؤتمر الدولي تتويجا للنجاح الكبير الذي عرفته الدورة الأولى، التي احتضنتها مدينة مراكش في يونيو 2023، تحت شعار “التعاون من أجل مستقبلنا المشترك”، والتي أسفرت عن اعتماد “إعلان مراكش”، الذي شدد على أهمية تعزيز الحوار بين الأديان كأداة أساسية لترسيخ التعايش السلمي، وضمان الإدماج، وتكريس دولة القانون.
وتندرج مشاركة الوفد البرلماني المغربي في هذا الحدث في إطار الالتزام الدائم للمملكة، تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمير المؤمنين، بتكريس وتعزيز قيم الحوار بين الثقافات والأديان، ونشر مبادئ التسامح والتعايش، والمساهمة في بلورة حلول مشتركة من أجل تعزيز السلم المستدام، وحقوق الإنسان، والديمقراطية، والحكامة الشاملة.
ويتضمن برنامج مؤتمر روما، المنظم من طرف الاتحاد البرلماني الدولي والبرلمان الإيطالي، بشراكة مع منظمة “أديان من أجل السلام”، عددا من الجلسات الموضوعاتية التي سينكب خلالها المشاركون على مناقشة التوصيات الرئيسية لإعلان مراكش، ورسم الخطوط العريضة لمبادرات عمل مشتركة.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.