18 يونيو 2025

المغرب يحتل مكانة رائدة في الدينامية السينمائية الإفريقية (ناقد سينمائي سنغالي)

Maroc24 | فن وثقافة |  
المغرب يحتل مكانة رائدة في الدينامية السينمائية الإفريقية (ناقد سينمائي سنغالي)

أكد الصحافي والناقد السينمائي السنغالي، أبو بكر ديمبا سيسوكو، اليوم الأربعاء بأكادير، أن المغرب يحتل مكانة رائدة في الدينامية السينمائية الإفريقية.

وأشار المتخصص في السينما الإفريقية، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش الدورة السادسة عشرة للمهرجان الدولي للشريط الوثائقي (فيدادوك)، إلى أن المغرب ارتقى خلال عقدين من الزمن إلى مصاف البلدان الأكثر دينامية في مجال الإنتاج والتعاون السينمائي.

وذكر في هذا الإطار، أنه، “في بداية القرن الحادي والعشرين، كانت المملكة تنتج بالكاد ثلاثة أفلام روائية طويلة سنويا، أما اليوم، فهناك ما بين 20 إلى 25 فيلما، ناهيك عن عشرات الأفلام القصيرة والوثائقية”.

وتابع أن المغرب باعتباره حاضر منذ فترة طويلة في المهرجانات الإفريقية الكبرى مثل المهرجان الإفريقي للسينما والتلفزيون في واغادوغو، فهو بذلك يلعب دورا مهما، “ليس فقط من خلال أفلامه المشاركة، ولكن أيضا من خلال الدعم اللوجستي والسياسي والرمزي المستمر”.

ويرى الناقد السنغالي أن هذا الحضور هو جزء من “الامتداد الطبيعي للمبادرات الملكية” لصالح التعاون بين بلدان الجنوب، ودمج السينما بشكل كامل في هذه الدينامية الجيوسياسية والثقافية.

وفيما يتعلق بالعلاقات بين المغرب وبقية القارة، أبرز الناقد الأهمية الاستراتيجية للإنتاج المشترك بين البلدان الإفريقية، مؤكدا أن هذا النموذج هو الذي سيضمن تداول الأعمال الفنية في المستقبل، وتمويلها وظهورها.

وفي هذا السياق، لفت إلى أنه” إذا شارك منتج مغربي في إنتاج فيلم سنغالي أو مالي، فمن الطبيعي أن يكون من مصلحته عرضه في بلده أيضا، حيث يتيح الإنتاج المشترك تجميع الموارد، وتبادل وجهات النظر، وإنشاء شبكة إفريقية حقيقية”.

وفي معرض حديثه عن تطور الفيلم الوثائقي، رحب السيد ديمبا سيسوكو، بظهور جيل جديد من المخرجين السينمائيين الأفارقة، المتجذرين بعمق في الواقع والذاكرة والأرشيف والنضالات الاجتماعية والقضايا الثقافية المعاصرة.

وخلص عضو لجنة تحكيم الدورة الـ16 للمهرجان الدولي للشريط الوثائقي، إلى أن حاضر ومستقبل الفن الإفريقي السابع يكمن في التعاون المشترك، وتواصل المؤسسات المعنية، وتقاسم وسائل الإنتاج، وتبادل الخبرات بين النقاد والمخرجين وصناع القرار.

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.