المكسيك.. رغم غياب الإجماع، السلطة الانتخابية تصادق على أسماء الأعضاء الجدد للمحكمة العليا

أعلن المعهد الوطني للانتخابات في المكسيك المصادقة على أسماء الأعضاء الجدد لمحكمة العدل العليا للأمة، أعلى هيئة قضائية في البلاد، عقب انتخابات القضاة التي جرت في الأول من يونيو الجاري، وتعد الأولى من نوعها في العالم.
وأكدت السلطة الانتخابية، في بيان، المصادقة على النتائج رغم غياب الإجماع، وانتقادات من مستشارين بمعهد الانتخابات.
واعتمدت السلطة الانتخابية فوز الوزراء التسعة المنتخبين، بمن فيهم الرئيس الجديد، المحامي هوغو أغيلار أورتيز، وهو أول مرشح من السكان الأصليين يصل إلى المحكمة العليا.
وحصل أغيلار أورتيز، المنسق العام الحالي لحقوق السكان الأصليين في المعهد الوطني للشعوب الأصلية منذ حكومة الرئيس السابق أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، على أكبر عدد من الأصوات، ليترأس بذلك المحكمة العليا بدءا من فاتح شتنبر المقبل.
كما صادقت السلطة الانتخابية على نتائج خمس مرشحات أخريات لعضوية المحكمة العليا، وثلاثة وزراء آخرين.
وتعليقا على هذه النتائج، ذكرت تقارير إعلامية أن الأسماء المعلنة لم تحظ بالإجماع داخل السلطة الانتخابية رغم حصولها على أكبر عدد من الأصوات.
ولم تتجاوز نسبة المشاركة في هذه الانتخابات التي د ع ي إليها قرابة 100 مليون ناخب، 13 بالمائة، حسب أرقام السلطة الانتخابية.
وأعلن معهد الانتخابات إبطال نتائج 800 مركز اقتراع عبر البلاد، بسبب ما سماه “مخالفات في عملية التصويت”.
وإلى جانب انتقادات المعارضة المكسيكية، أوصى مراقبون من منظمة الدول الأمريكية بـ”عدم تكرار التجربة تفاديا للتدخل في السلطة القضائية والتأثير على استقلاليتها”.
وجرت هذه الانتخابات عقب إصلاح دستوري قدمه الرئيس السابق لوبيز أوبرادور قبل أشهر قليلة من نهاية ولايته، ودعمته الرئيسة الحالية، كلاوديا شينباوم.
وإلى جانب انتخاب القضاة بالاقتراع الشعبي، تقضي هذه الانتخابات بخفض عدد قضاة المحكمة العليا من 11 إلى تسعة قضاة، وإحداث محكمة تأديبية قضائية جديدة تراقب جميع القضاة في البلاد.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.