عقدت اللجنة الإقليمية لتدبير شواطئ الصويرة، الخميس بمقر عمالة الإقليم، اجتماعا خصص لمختلف التحضيرات الرامية إلى تنزيل برنامج الموسم الصيفي 2025 في أفضل الظروف.
وشكل هذا اللقاء، الذي ترأسه عامل الإقليم محمد رشيد، بحضور على الخصوص، أعضاء اللجنة ورؤساء المصالح الخارجية المعنية ومنتخبين ورؤساء الجماعات الترابية ومختلف الأطراف المعنية، فرصة لإرساء إطار تشاوري ناجع لضمان التدبير الأمثل للشواطئ بالإقليم خلال الموسم الصيفي الحالي.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد السيد رشيد أن هذا الاجتماع يمثل مرحلة هامة في تعزيز التنسيق والتعبئة الجماعية، قصد ضمان خدمات ذات جودة والارتقاء بمختلف شواطئ الصويرة إلى فضاءات للاستجمام تستجيب لانتظارات المصطافين، الذين يتزايد عددهم سنة بعد أخرى.
وذكر بأن الثروة الطبيعية والبيئية والبيولوجية للساحل الصويري تستلزم مسؤولية مشتركة في مجال الحماية والتثمين، في إطار مقاربة مندمجة تأخذ بعين الاعتبار التحديات المناخية، والضغط الحضري والارتفاع الموسمي للساكنة، مشددا في هذا الصدد، على ضرورة الانخراط الفعلي والصارم لمختلف المصالح المعنية، لضمان تأطير فعال لموسم الاصطياف. وشدد عامل الإقليم أيضا، على مواصلة الجهود المبذولة خلال المواسم الصيفية السابقة، داعيا إلى تقوية آليات التدخل وتحسين بنيات الاستقبال وضمان توافر معدات الإغاثة، مع السهر على نظافة الشواطئ ومطابقتها للمعايير الوطنية للجودة. وحث، في هذا السياق، مجموع الأطراف المعنية على مواصلة دينامية التشاور والتعبئة، بهدف إنجاح الرهان الصيفي للصويرة، وصون سمعة هذا الإقليم الذي يضم 152 كيلومترا من السواحل، ومن ثم الارتقاء به إلى قطب للجاذبية السياحية والاستثمار، يوفر فرص الشغل.
إثر ذلك، تابع الحضور عرضا مفصلا حول خطة عمل برنامج “عملية شواطئ نظيفة 2025 – شاطئ الصويرة”، الذي يعد ثمرة شراكة بين الوكالة الوطنية للموانئ والمجلس الجماعي، ويرتكز على عدد من المحاور ذات الأولوية تهم التنشيط والتحسيس، والصيانة، والتهيئة، والتشوير، والسلامة والتغطية الصحية، وكذا التقييم المالي لمختلف التدخلات.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أشار مدير موانئ جهة مراكش آسفي، محمد حاسو، إلى أن الوكالة الوطنية للموانئ ستعمل على تنزيل مختلف التدابير المبرمجة والمعتمدة وفق الآجال المحددة، قصد ضمان حسن سير الموسم الصيفي في أفضل الظروف، مسجلا أن الهدف يتمثل في ضمان تأطير مثالي يتيح للمصطافين بيئة استجمام نظيفة وآمنة وذات جودة عالية.
وعلى صعيد آخر، قدم رؤساء جماعات سيدي كاوكي وتافضنا وأقرمود ومولاي بوزرقطون، مخططات عملهم الخاصة بتدبير وتهيئة الشواطئ المتواجدة ضمن نفوذ جماعاتهم، لا سيما ما يتعلق بالترتيبات الواجب اتخاذها في مجال التنظيف والصيانة، وتوفير أعوان الأمن والمراقبة والإنقاذ، وكذا ضرورة وضع إشارات واضحة لتوجيه الزوار والوقاية من المخاطر المرتبطة بالسباحة في المناطق غير المرخص لها.
وتخلل هذا اللقاء مناقشات لمختلف ممثلي القطاعات المعنية، من ضمنها الوقاية المدنية والمديرية الجهوية للبيئة والمديريات الإقليمية للتجهيز والصحة، توقفت عند المبادرات المرتقبة للسهر على سلامة المصطافين، وضمان تغطية صحية كافية، وضمان انسياب حركة المرور وتقوية الوعي بين المرتفقين إزاء السلوكيات الجيدة التي يتعين اتباعها بالشواطئ.
وتميز الاجتماع بالموافقة على خطط العمل المقدمة، وكذا بلورة عدد من التوصيات الرامية إلى تعزيز فعالية التدخلات الميدانية، بهدف ترسيخ إقليم الصويرة كوجهة بارزة للاستجمام، على المستوى الوطني والدولي.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.