22 مايو 2025

حوارات شمال-جنوب 2025 بستراسبورغ.. نوال المتوكل تؤكد على ضرورة جعل الرياضة رافعة استراتيجية للتنمية المستدامة

Maroc24 | رياضة |  
حوارات شمال-جنوب 2025 بستراسبورغ.. نوال المتوكل تؤكد على ضرورة جعل الرياضة رافعة استراتيجية للتنمية المستدامة

أكدت البطلة الأولمبية المغربية السابقة ونائبة رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، نوال المتوكل، اليوم الأربعاء بستراسبورغ، على ضرورة اعتماد الرياضة كرافعة استراتيجية متكاملة ضمن السياسات العمومية للتنمية المستدامة.

وشددت السيدة المتوكل، خلال مداخلة لها في مائدة مستديرة نظمت بمجلس أوروبا تحت عنوان “من التنافس إلى التعاون: قوة الرياضة كأداة للتنمية والإدماج”، في إطار سلسلة “حوارات شمال-جنوب 2025″، على أنه “من الضروري تعبئة الرياضة، ليس فقط كأداة رمزية أو مكملة، بل كرافعة استراتيجية مدمجة بشكل كامل في السياسات العمومية للتنمية المستدامة”.

وأضافت أن “قوة الرياضة كأداة للتنمية والإدماج تم الاعتراف بها منذ سنوات وعلى أعلى المستويات، لكن ما يستحق التنويه اليوم هو هذا التوجه المتزايد نحو ترجمة هذا الاعتراف إلى أفعال ملموسة”، مذكرة بأنها أول بطلة أولمبية إفريقية وعربية ومسلمة تفوز بذهبية سباق 400 متر حواجز في أولمبياد لوس أنجلوس 1984.

وفي سياق عالمي يتسم بتشابك الأزمات، من تغير مناخي وتفاقم الفوارق والأزمات الصحية والنزاعات الممتدة وحالات النزوح القسري، أوضحت السيدة المتوكل أن للرياضة قدرة تدخل فريدة عبر عائد اجتماعي مرتفع، والوصول إلى فئات واسعة من السكان، خصوصا الفئات الهشة والمهمشة، وبكلفة أقل نسبيا مقارنة بسياسات عمومية أخرى.

وفي هذا السياق، سلطت عضو لجنة تنسيق الألعاب الأولمبية لوس أنجلوس 2028 الضوء على الأثر الإيجابي العميق للرياضة في المجتمع، من خلال مساهمتها في تعزيز التمدرس، والتشغيل، والصحة، والتماسك الاجتماعي، وإدماج اللاجئين، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن الرياضة لا تزال تعاني من نقص في التمويل والتوظيف داخل سياسات التنمية.

وأبرزت في هذا الصدد استراتيجية (Olympisme365) التي أطلقتها اللجنة الأولمبية الدولية، والرامية إلى تعظيم أثر الرياضة ميدانيا، عبر تنفيذ برامج قريبة من المجتمعات المحلية ودعم أولويات كالتعليم، والإدماج، والصحة، والمساواة بين الجنسين، وتنمية الشباب.

كما أكدت الوزيرة السابقة للشباب والرياضة أن الألعاب الأولمبية تبقى منصة عالمية ملهمة لتجسيد ما تحمله الرياضة من قيم نبيلة كالتفوق، والاحترام، والصداقة، لكنها شددت في الوقت ذاته على أن مبادرة (Olympisme365) ت ظهر أن الرياضة يمكن أن تشكل رافعة يومية للصمود والعدالة والتقدم.

وفي ختام مداخلتها، دعت السيدة المتوكل، بصفتها سفيرة لليونيسيف وسفيرة نوايا حسنة للأمم المتحدة، جميع الفاعلين إلى العمل جنبا إلى جنب مع الحركة الأولمبية للاستثمار في رياضة آمنة، شاملة، منصفة، وذات أثر تحويلي.

وقد ن ظمت هذه المائدة المستديرة من طرف مركز شمال-جنوب التابع لمجلس أوروبا، بشراكة مع الاتفاق الجزئي الموسع حول الرياضة، وشهدت مشاركة شخصيات بارزة ورياضيين سابقين وخبراء من منظمات دولية رائدة في المجال الرياضي، ركزوا على إبراز الدور التحويلي للرياضة في تعزيز التعليم، والإدماج، والنزاهة.

كما عرفت الجلسة مداخلات كل من رئيسة اللجنة التنفيذية لمركز شمال-جنوب، فرانشيسكا كاميليري فيتيغير، ونائب رئيس الكونفدرالية الدولية للاتحادات الرياضية الفرنكوفونية، ديدييه سوفير، ورئيسة الاتفاق الجزئي الموسع حول الرياضة بمجلس أوروبا، سولين شاروا، ورئيس مجموعة العمل حول الحماية في الرياضة التابعة لمجلس الرياضة التابع للاتحاد الإفريقي، ألان ويليامز.

يذكر أن “حوارات شمال-جنوب”، التي أطلقت سنة 2024، تشكل منصة للتبادل تجمع فاعلين من إفريقيا، وأوروبا، والشرق الأوسط، ومناطق أخرى، بهدف استكشاف إمكانيات التعاون، وتعزيز الحلول المشتركة، وترسيخ الثقة، وتقوية الشراكات لمواجهة التحديات المشتركة.

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.