أجرى نائب رئيس مجلس المستشارين، لحسن حداد، اليوم الإثنين بمقر المجلس مباحثات مع وفد برلماني من جمهورية غانا برئاسة السيد ألفريد أوكوي فاندربويغي، رئيس لجنة الشؤون الخارجية والاندماج الإقليمي.
وأفاد بلاغ للمجلس أن هذه المباحثات تناولت العلاقات القائمة بين المملكة المغربية وجمهورية غانا والتي تشهد زخما مهما في مجالات متعددة بفضل ما تحظى به من اهتمام ورعاية كبيرين من لدن قيادتي البلدين، خاصة بعد الزيارة التاريخية لجلالة الملك محمد السادس لجمهورية غانا خلال شهر فبراير من سنة 2017.
وأبرز البلاغ أن هذه الزيارة شكلت تحولا نوعيا في مسار العلاقات الثنائية وشاهدا قويا على الإرادة السياسية القوية والعزم المشترك والالتزام الراسخ من أجل الرقي بهذه العلاقات على كافة المستويات.
وفي هذا الإطار، عبر السيد حداد عن ارتياحه للمنجزات الهامة التي راكمها البلدان في سجل علاقاتهما الثنائية في كل الميادين ولا سيما عبر تعزيز التبادل التجاري والاستثمار في مجالات الزراعة والطاقة والمعادن، منوها إلى أن المغرب ما فتئ يشجع المقاولات العمومية وشركات قطاعه الخاص على الاستثمار في غانا وتمكينها من الخبرة المغربية في قطاعات الفوسفاط والزراعة والإسكان والبنيات التحتية وغيرها.
كما سجل الأهمية البالغة لتبادل البعثات الطلابية والتعاون الأكاديمي في تعزيز التواصل الثقافي والإنساني بين الشعبين، مؤكدا أن المغرب يولي أهمية كبيرة للنهوض بالعلاقات البينية الإفريقية في إطار مقاربة رابح-رابح بما يسهم في الاستجابة الفعالة لمختلف التحديات المشتركة.
وسجل نائب رئيس مجلس المستشارين أن جمهورية غانا تعتبر حليفا للمغرب في الجهود المبذولة من أجل إرساء أسس السلام والاستقرار والتنمية الشاملة في القارة الإفريقية وتحقيق كل أهدافها النبيلة، كما أكد على انفتاح المغرب على المنظمات الاقتصادية الافريقية وسعيه المستمر لتذليل كل الصعوبات التي تواجه العمل الإفريقي المشترك.
من جانبه، أعرب السيد فاندربويغي عن الإرادة القوية التي تحذو بلاده لتعزيز وتطوير علاقات البلدين، مؤكدا على أهمية ضمان استمرارية النسق الحالي للتعاون الذي يعرف تطورات نوعية في مختلف المجالات.
وشدد رئيس الوفد الغاني على ضرورة تعزيز التعاون الاقتصادي وتطوير الشراكة بين القطاع الخاص ورجال الأعمال في كلا البلدين، مع التركيز على استغلال الفرص المتاحة، بما في ذلك الربط الجوي المباشر.
ودعا إلى تفعيل دور برلماني البلدين في دعم العلاقات الثنائية، مبرزا أهمية لجان الصداقة والتعاون البرلماني في تعميق الحوار وتبادل الأفكار والمقترحات.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.