عامل إقليم سيدي قاسم يتفقد مشاريع تنموية في إطار الاحتفال بالذكرى العشرين للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية

زار عامل إقليم سيدي قاسم، الحبيب ندير، اليوم الاثنين، عدة مشاريع تنموية في إطار الاحتفال بالذكرى العشرين لإطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تحت شعار “20 سنة في خدمة التنمية البشرية”، وذلك بحضور عدد من الفاعلين المحليين، والمنتخبين، وممثلي المجتمع المدني، وعدد من المسؤولين الإقليميين.

وتأتي هذه الزيارات في سياق إبراز الإنجازات التي حققتها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مدى عقدين من الزمن، حيث تهدف هذه المشاريع إلى تعزيز فك العزلة عن الساكنة، وتطوير البنية التحتية للإقليم، في إطار مشاريع تهيئة المسالك وفتح الطرق.

وانطلق برنامج هذه الجولة بزيارة مشروع تهيئة المسار الرابط بين عين عليلو والطريق الوطنية رقم 13 بجماعة سلفات، إضافة إلى مشروع بناء الطريق المؤدية من مدرسة أولاد خريس إلى دوار لمريبع بجماعة أولاد نويل.

كما تم الوقوف على مشروع بناء المسار الرابط بين الطريق الجهوية 414 ودوار دويفات بجماعة مولاي عبد القادر، إلى جانب زيارة مشروع دعم التعليم عبر المنصات الرقمية بدار الفتاة حد كورت.

واخت تمت جولة السيد العامل بزيارة مشروع بناء الطريق الرابط بين الطريق الإقليمية 4529 ودوار إحو اشن بجماعة سيدي أحمد بن عيسى.

وأكدت رئيسة قسم العمل الاجتماعي بعمالة سيدي قاسم، مريم عثماني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه المشاريع تندرج في إطار الدينامية التنموية التي تسعى المبادرة الوطنية للتنمية البشرية إلى تعزيزها، مؤكدة أن الهدف الرئيسي يتمثل في تحسين ظروف عيش الساكنة المحلية عبر تعزيز البنية التحتية وتقريب الخدمات الأساسية منهم.

وأضافت أن هذه المشاريع تعكس الالتزام المتواصل للمبادرة بدعم التنمية المحلية، خاصة في المناطق القروية التي تعاني من صعوبات في الولوج إلى الخدمات الأساسية، موضحة أن المبادرة تسعى من خلال هذه التدخلات إلى خلق فرص جديدة للتنمية بما يتماشى مع أهداف المرحلة الثالثة التي تركز على تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب.

وشددت السيدة عثماني على أن هذه المشاريع تستجيب لحاجيات الساكنة المحلية، مشيرة إلى أن المبادرة تعمل بشكل تشاركي مع المجتمع المدني والفاعلين المحليين لتحديد الأولويات وضمان استدامة المشاريع.

وتجدر الإشارة إلى أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في 18 ماي 2005، دخلت مرحلتها الثالثة منذ 2019. وتهدف هذه المرحلة إلى التركيز على تعزيز الرأسمال البشري، وتحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، والاهتمام بالفئات الهشة، بالإضافة إلى تحسين الحكامة وضمان استدامة المشاريع التنموية.

و م ع