نظمت ولاية جهة سوس ماسة، اليوم الإثنين بأكادير، حفلا بمناسبة الذكرى الـ 20 لإطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تحت شعار “20 سنة في خدمة التنمية البشرية”.
وشكل هذا الحفل الذي ترأسه والي جهة سوس ماسة، عامل عمالة أكادير إداوتنان، سعيد أمزازي، مناسبة لاستحضار أهم منجزات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بعمالة أكادير اداوتنان منذ انطلاقتها سنة 2005 إلى غاية سنة 2024.
وفي هذا الإطار، بلغ عدد مشاريع المبادرة المنجزة على مستوى عمالة أكادير اداوتنان منذ إطلاقها في 2005، 1733 مشروعا بتكلفة إجمالية قاربت 1240 مليون درهم، ساهم فيها صندوق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بنحو 648 مليون درهم.
وقد ساهمت هذه المشاريع في تحسين المؤشرات الاجتماعية، وتقليص الفوارق المجالية، وتعزيز قدرات الشباب والنساء، لاسيما في الوسط القروي.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد السيد أمزازي أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية شكلت طيلة عقدين رافعة أساسية للتنمية المتوازنة، ومختبرا للابتكار الاجتماعي، ومجالا لحاضنة المشاريع المبتكرة.
من جهتها، قالت رئيسة قسم العمل الاجتماعي بعمالة أكادير اداوتنان ،فاطمة الزهراء دياب، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن حصيلة عمل عمالة أكادير إداوتنان خلال عقدين من انطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية كانت حصيلة جد مشرفة، موضحة أن المشاريع المنجزة همت مختلف القطاعات التي انعكست إيجابا على ظروف عيش الساكنة وتحسين الولوج للخدمات الأساسية، بالإضافة الى الدفع بالرأسمال البشري وتحقيق العدالة المجالية والإدماج الاقتصادي للشباب.
وتم خلال هذا اللقاء تقديم برنامج عمل اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية برسم سنة 2025، الذي يركز على دعم التعليم الأولي وتمكين الشباب اقتصاديا، وتحسين الولوج إلى الخدمات الصحية والاجتماعية، إلى جانب تثمين المبادرات المحلية ذات الأثر المستدام.
وعلى هامش الاحتفال بهذه الذكرى، قام والي الجهة والوفد المرافق له بتسليم مفاتيح 07 حافلات تم اقتناؤها من طرف اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية في إطار برنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة برسم سنة 2024 لفائدة جمعيات تعنى بالفئات الهشة.
إثر ذلك، توجه الوفد إلى المركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني لزيارة مشروعي مركز إيواء مرضى السرطان (دار الحياة)، ومؤسسة الرعاية الاجتماعية حضانة الأطفال المتخلى عنهم بالمركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني، إلي جانب زيارة مشروع قرى الأطفال المسعفين بحي رياض السلام بأكادير.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.