أسدل الستار، أمس الأحد، عن فعاليات النسخة الأولى للمهرجان الثقافي للتبوريدة بكريفات (إقليم الفقيه بن صالح)، بعد خمسة أيام من المنافسات المكثفة التي شاركت فيها أبرز السربات من جهة بني ملال ـ خنيفرة وخارجها.
وكانت هذه النسخة، التي نظمتها جمعية الفرس للتنمية بشراكة مع جماعة كريفات والجمعية الإقليمية للشؤون الاجتماعية والثقافية والرياضية للفقيه بن صالح، تحت شعار “الفرس، أصالة، ثقافة وتنمية”، بمثابة تكريم حقيقي لتقليد الفروسية المحلية.
وطيلة أيام المهرجان، تعالت بجماعة كريفات أصوات البارود المنبعثة من بنادق نحو مائة فارس شكلوا 27 سربة أمتعت الجمهور المتتبع بعروض رائعة في فن التبوريدة.
ويهدف هذا الموعد الثقافي إلى الحفاظ على موروث الفروسية التقليدية، وتثمين الإمكانات الطبيعية والسياحية التي يزخر بها إقليم الفقيه بن صالح، وكذا المساهمة في تنشيط الاقتصاد المحلي من خلال إقامة قاعة لعرض المنتوجات المجالية لفائدة تعاونيات الإقليم.
وأثثت الدورة جملة من الأنشطة الثقافية والفنية والعلمية، أبرزها منتدى الكفاءات المحلية، الذي خصص لقضية ندرة المياه وسبل تشجيع زراعات بديلة، لاسيما في ظل التغيرات المناخية، بمشاركة الخبير والأكاديمي عبد الصمد الملاوي.
وخلق المهرجان دينامية بجماعة كريفات، كانت لها انعكاسات سوسيوـ اقتصادية بمساهمتها في إحداث فرص عمل موسمية.
ومن خلال تنظيم مهرجان التبوريدة، تطمح هذه الجماعة إلى الإسهام في صون هذا الإرث الحضاري لجهة بني ملال ـ خنيفرة، بجعله في خدمة التنمية المحلية.
كما تسعى إلى تحسيس الشباب بأهمية الحفاظ على استدامة هذا التراث، وتسليط الضوء على المبادرات المواطنة التي يطلقها النسيج الجمعوي المحلي.
وتميزت النسخة الأولى من المهرجان بتنظيم معارض للفنون التشكيلية والتبوريدة، وعروض فولكلورية، بالإضافة إلى أنشطة رياضية كسباقي نصف الماراطون والعدو الريفي.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.