26 أبريل 2024

السيد بوريطة يجري مباحثات مع نائبة الرئيس الكولومبي

Maroc24 | اقتصاد |  
السيد بوريطة يجري مباحثات مع نائبة الرئيس الكولومبي

أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، اليوم الخميس بالرباط، مباحثات مع نائبة الرئيس ووزيرة العلاقات الخارجية الكولومبية، السيدة مارتا لوسيا راميريز.

وأبرز السيد بوريطة، خلال ندوة صحفية مشتركة في أعقاب هذه المحادثات، أن المغرب وكولومبيا يرتبطان بعلاقات ” جيدة جدا “، حيث تم الاحتفال قبل عامين بالذكرى الأربعين للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وأضاف الوزير أن هذا الاجتماع شكل فرصة لتجديد التأكيد على التطور ” الملحوظ ” للعلاقات الثنائية في جميع المجالات، وفقا لرؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس الكولومبي إيفان دوكي ماركيز، مؤكدا أن البلدين يتقاسمان نفس الرؤى والتصورات والأولويات في العديد من القضايا.

وقال السيد بوريطة ” لقد ناقشنا العديد من القضايا الثنائية والإقليمية وتوصلنا إلى وجهات نظر متقاربة على عدة مستويات “، مبرزا أن ” البلدين أعادا التأكيد على الإرادة المشتركة للدفع بالعلاقات الثنائية إلى مستوى أعلى “.

وفي السياق، ذاته أكد الوزير أن هذا الاجتماع مكن من تجديد التأكيد على الالتزام المشترك بمواصلة تعزيز العلاقات السياسية والتجارية والطاقية والاقتصادية والثقافية، من خلال اغتنام الفرص المتاحة في البلدين لتعزيز التجارة الثنائية والاستفادة من الإمكانات التي يزخر بها البلدان، لا سيما من حيث الطاقات المتجددة والتجارة والبنيات التحتية والسياحة.

كما أكد أن المغرب وكولومبيا مصممان على آليات جديدة مناسبة قادرة على توسيع نطاق التبادلات واستكشاف إمكانيات الاستثمار على مستوى العلاقات الاقتصادية، من خلال إنشاء منصات إنتاجية قادرة على تسهيل الولوج إلى الأسواق في المنطقتين.

وقال السيد بوريطة إن البلدين اتفقا على تبادل الخبرات والممارسات الفضلى فيما يتعلق بالاقتصاد الاجتماعي، خصوصا في المناطق القروية، ولدعم المبادرات النسوية، مضيفا أن “المغرب وكولومبيا لهما تجارب في هذا المجال (..) والرهان هو كيفية خلق انسجام بين هذه التجارب من أجل تطوير مشاريع مشتركة في هذا الميدان “.

أما في المجال الثقافي، فقد أشار الوزير إلى أن المغرب وكولومبيا اتفقا على تكثيف التبادلات بينهما، خاصة وأن البلدين يشتركان في “إرث إسباني” مشترك والذي يمكن أن يشكل أرضية للعمل معا.

واعتبر أن زيارة السيدة راميريز إلى المغرب، وهي الأولى لها إلى إفريقيا، تنبع من اختيار يرمي إلى جعل المملكة بوابة كولومبيا نحو افريقيا وأن تكون كولومبيا بوابة المغرب إلى أمريكا اللاتينية.

من جهتها، قالت نائبة الرئيس ووزيرة العلاقات الخارجية الكولومبية ” لقد تناولنا عدة مواضيع واستعرضنا سلسلة من القطاعات التي يجب تعزيز التعاون فيها، مثل الصناعة والبنيات التحتية والفلاحة، وهو مجال يتمتع فيه البلدان بتصور مهم “.

وأضافت السيدة مارتا لوسيا راميريز، أنه على الصعيد الفلاحي، قرر المغرب وكولومبيا إطلاق، قريبا، برنامجين متكاملين في مجال الفلاحة (أنظمة الري ورسم خرائط التربة والأسمدة…) في منطقتين في كولومبيا سيتم تحديدهما في سواحل المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ.

وفي نفس السياق أوردت أنه “من المهم تطوير التعاون في مجال الطاقات المتجددة لأن المغرب شهد تطورا كبيرا في هذا المجال”، مشيدة، في هذا الصدد، “برؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي جعل المغرب من الأبطال الدوليين في مجال الطاقة “.

كما أشارت إلى أنها شددت، خلال مباحثاتها مع السيد بوريطة، على أهمية تعزيز التعاون الثقافي والتعليمي وتوسيعه ليشمل مختلف القطاعات ذات الاهتمام المشترك، بدعم الأنشطة الأكاديمية والتبادلات بين المؤسسات الأكاديمية في البلدين.

وأعربت عن تفاؤلها بزيارتها ” المثمرة ” للمغرب، والتي ستبث دينامية جديدة في محور الرباط – بوغوتا لمواصلة تعزيز الشراكة المثمرة متعددة الأبعاد القائمة بين البلدين، على الصعيدين الثنائي والمتعدد الأطراف وفي إطار التعاون جنوب جنوب.

وبحسب البيان المشترك الذي توج محادثاتهما، فقد أحاطت السيدة راميريز، السيد بوريطة علما “بالتعليمات التي أعطيت للسفير الجديد لكولومبيا بالرباط، من أجل تمديد نطاق الإشراف القنصلي لسفارة كولومبيا في المملكة على كامل التراب المغربي، بما في ذلك الصحراء”.

من جهته، أطلع السيد بوريطة نائبة الرئيس ووزيرة العلاقات الخارجية بجمهورية كولومبيا، على آخر التطورات المتعلقة بمبادرة الحكم الذاتي لجهة الصحراء، التي تقدم بها المغرب سنة 2007.

وأضاف البيان المشترك أن السيدة راميريز أكدت من جانبها ، وفق ما تم الاقرار بذلك في مختلف قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، على” الجهود الجادة التي تبذلها المملكة المغربية سعيا إلى إيجاد حل سياسي عملي وواقعي ودائم لهذا النزاع، في إطار العملية السياسية التي تجري تحت الرعاية الحصرية للأمم المتحدة”.

المصدر: وكالة المغرب العربي للأنباء

 


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.