مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة تقدم مركبها الاستشفائي الجامعي الجديد بالرباط

قدمت مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة، اليوم الثلاثاء بالرباط، رسميا، المركب الاستشفائي الجامعي الدولي محمد السادس الجديد، الذي يعد منشأة ضخمة موجهة لتحسين الولوج إلى علاجات ذات جودة، وتعزيز التميز الأكاديمي ودعم الابتكار الطبي في المغرب.

ويجسد هذا المشروع الرائد الذي صمم تماشيا مع التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في مجال إصلاح المنظومة الصحية، جيلا جديدا من المستشفيات الذكية التي تجمع بين التكنولوجيا المتطورة والمرونة التنظيمية والتميز الأكاديمي.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد المدير العام لموقع الرباط للمؤسسة وللمركب الاستشفائي الجامعي الدولي محمد السادس، أحمد بنانا، أن هذه المنشاة الصحية الضخمة تأتي في إطار منطق القرب والفعالية، من خلال نوفير استجابة ملموسة للحاجات المتزايدة للعلاجات المتخصصة.

وأوضح أن المركب يضم حوالي 600 سرير قابل للتمديد، ويتمتع بأحدث التكنولوجيات الطبية، كما تم تصميمه ليظل قابلا للتطور بما يتماشى مع الابتكارات المستقبلية، لافتا إلى أن هذا المشروع يأتي لتوسيع نطاق عرض العلاجات في إطار إصلاح المنظومة الصحية الوطنية وفقا للرؤية الملكية السامية.

وأشار إلى أن هذه البنية الصحية تعد “مستشفى المستقبل”، بفضل مكونها الرقمي القوي، الذي يدمج الذكاء الاصطناعي على وجه الخصوص، إلى جانب نموذج حكامة مرن ومبتكر، مسلطا الضوء على استراتيجية الجهوية التي تعتمدها المؤسسة، والتي تتجسد في إحداث عدة مواقع في جميع أنحاء المملكة، بما في ذلك الرباط ومراكش وأكادير.

وشدد المدير العام للمركب الاستشفائي، أيضا، على أهمية التكامل بين العلاج والبحث والابتكار والتكوين، مسجلا أن المركب يضم منصة محاكاة طبية متطورة، مجهزة بروبوتات وأجهزة سكانير مخصصة، مما يتيح للطلبة تلقي تكوين متقدم منذ السنوات الأولى.

وأضاف أن الرأسمال البشري يشكل ركيزة أساسية للمشروع، مؤكدا أن الطاقم يتم تكوينه داخل مؤسسات جامعة محمد السادس للعلوم والصحة، التي تغطي مجموع التخصصات الطبية وشبه الطبية، من الطب والهندسة مرورا بالصيدلة والطب البيطري وعلوم التمريض.

وأبرز أن هذا المشروع الذي أطلق في نونبر 2023، يتقدم بوتيرة متسارعة ومن المقرر افتتاحه في نهاية أكتوبر 2025، منوها بهذه الدينامية “ذات الطابع التكويني والمحدث للقيمة ولفرص الشغل” خدمة للمواطنين المغاربة، والتي تتماشى مع البعد الإفريقي للمؤسسة.

ويضم المركب الذي يمتد على مساحة 280 ألف متر مربع، جامعة محمد السادس للعلوم والصحة (UM6SS الرباط)، التي تستقطب العديد من مدارس التكوين من المستوى العالي، فضلا عن مركز محاكاة في الصحة، وستكمل كليتان جديدتان للصيدلة وطب الأسنان قريبا العرض التكويني.

وخلال نفس العرض كشفت المؤسسة عن الهوية البصرية للمستشفى الجامعي الدولي محمد السادس، والتي ستحسد قيم التميز والابتكار والحداثة التي تروج لها المؤسسة من خلال مؤسساتها الاستشفائية المختلفة.

و م ع