بيان سعودي أوكراني: الرياض تأمل في إنهاء الأزمة الأوكرانية في إطار احترام مبادئ السيادة

أعربت المملكة العربية السعودية عن أملها في أن تتكلل الجهود المبذولة لتحقيق سلام دائم وعادل وشامل في أوكرانيا بالنجاح في إنهاء الأزمة تماشيا مع القانون الدولي والميثاق الأممي، بما في ذلك احترام مبادئ السيادة والحدود المعترف بها دوليا .

وقالت، في بيان مشترك توج زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنيسكي إلى السعودية، إن من شأن ذلك أن ينهي تداعيات هذه الأزمة السلبية على الأمن والاستقرار الدوليين، ويوقف معاناة المدنيين الإنسانية، فضلا عن تحقيق الأمن النووي والغذائي، وحماية البيئة، ونزع الألغام من الأراضي.

من جهته، ثم ن الجانب الأوكراني في البيان ذاته جهود السعودية في هذا الشأن، كما عبر عن شكره وامتنانه للمساعدات الإنسانية والتنموية المقدمة من الرياض إلى أوكرانيا.

وفي السياق ذاته، بحث الجانبان آخر المستجدات والتطورات ذات الاهتمام المشترك، وتبادلا وجهات النظر حيال القضايا التي تهم البلدين على الساحتين الإقليمية والدولية، وأكدا عزمهما على تعزيز التعاون والتنسيق المشترك تجاهها، طبقا لبيان نشرته وكالة الأنباء السعودية في إطار اختتام زيارة الرئيس الأوكراني إلى الرياض.

ورحب الجانبان بالتوسع في دخول القطاع الخاص في البلدين بشراكات استثمارية في المجالات الزراعية والصناعات الغذائية، واتفقا على أهمية تعزيز التعاون بينهما في مجالي الزراعة والأمن الغذائي، كما عبر البيان المشترك عن تطلع أوكرانيا – السعودية لبحث فرص التعاون المشتركة في مجالات النفط، والغاز، ومشتقاتهما، والبتروكيماويات.

وأكد الجانبان عزمهما على تعزيز العلاقات الاستثمارية بإنشاء شراكات استثمارية واقتصادية واعدة في القطاعات ذات الأولوية للبلدين، بما فيها قطاع الطاقة، والصناعات الغذائية، والبنى التحتية، ورحبا بالتواصل المستمر للقطاعين الحكومي والخاص في البلدين من خلال ورش العمل، وتبادل الزيارات، وعقد المنتديات والفعاليات الاستثمارية المشتركة، وتمكين القطاع الخاص، وتهيئة البيئة المناسبة للاستثمار، ومعالجة أي تحديات تواجه المستثمرين.

وفي إطار المباحثات التي عقدها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في جدة غرب السعودية، وصف الرئيس الأوكراني جهود ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في إطار تحقيق السلام والاستقرار، بأنها تجعل بلاده أقرب إلى فرص السلام الحقيقي.

و م ع