04 ماي 2024

العام الثقافي قطر-المغرب 2024: المشاركون في برنامج اكتشف يحلون بالمغرب في رحلة استكشافية

العام الثقافي قطر-المغرب 2024: المشاركون في برنامج اكتشف يحلون بالمغرب في رحلة استكشافية

يصطحب برنامج “اكتشف.. المغرب” ثمانية فنانين قطريين في رحلة تعليمية خاصة إلى المغرب ضمن فعاليات العام الثقافي قطر – المغرب 2024.

وأوضح بلاغ للمنظمين أن البرنامج السنوي، الذي ينظم بالشراكة مع متحف الفن الإسلامي، يهدف إلى دعم الفنانين وتزويدهم بمهارات جديدة في مجال الفنون التقليدية والإسلامية.

وأضاف أن الفنانين سيزورون، خلال هذه الرحلة، مدنا ومواقع تاريخية بغية تأمل العمارة الإسلامية والمشاركة في ورشات فنية لتعلم الفنون التقليدية على أيدي حرفيين متمرسين، مسجلا أن معرضا يضم أعمال الفنانين المشاركين سيقام في متحف الفن الإسلامي في 22 أكتوبر المقبل.

وأشار المصدر ذاته إلى أن مجموعة هذا العام تضم المصور عبد الهادي المري، والرسامة وفنانة الأعمال الخزفية الجازي المعاضيد، ومصممة الأزياء دانة الملا، وفنانة الخط فاطمة الشرشني، ومصمم المجوهرات حمد المحمد، والفنانة التشكيلية هدى اليافعي، ورائدة الأعمال ومصممة الأزياء مريم المطوع.

وبعدما لفت إلى أن برنامج “اكتشف.. المغرب” يستمد إلهامه من “فن الزخرفة الإسلامية”، أورد أن الرحلة ستبدأ من مراكش، وهي مدينة أصيلة من العصور الوسطى تعود إلى القرن الثاني عشر، حيث سيستكشف الفنانون المدينة وروعة العمارة المغربية التي تتجلى فيها. وسيزورون رياض كارميلا (قصر مفتوح) بجوار مدرسة بن يوسف، وقصر الباهية، وحديقة ماجوريل، ومقابر السعديين، ومتحف إيف سان لوران.

كما سيشارك الفنانون القطريون، وفق المصدر نفسه، في ورشات عمل لإتقان الفنون التقليدية مثل التصميم والرسم الهندسي والنحت على الجص، ورسم زواقة الزليج (البلاط)، وورشة للخزف.

وبهذه المناسبة، قال نائب مدير متحف الفن الإسلامي للتعليم وتوعية المجتمع بمتاحف قطر، سالم عبد الله الأسود، إن هذه المبادرة التعليمية السنوية تمثل فرصة للفنانين القطريين الناشئين والمتمرسين لاكتشاف الجمال الدائم للفن الإسلامي وتأثيره في جميع أنحاء العالم، مضيفا أن هذه الرحلة الثقافية الغنية ستكون مصدر إلهام للفنانين يصوغون من خلالها أعمال فنية تثري المشهد الثقافي النابض بالحياة في قطر.

وقد عبر المشاركون في البرنامج عن حماسهم لخوض غمار هذه الرحلة، حيث قال عبد الهادي المري إن “المغرب يعتبر من الركائز المهمة في التاريخ الإسلامي، لما له من ماض غني ومترابط. ولا شك أن السفر إلى المغرب يمثل فرصة عظيمة لأي فنان محب للثقافة والحضارة”.

من جهتها، أكدت الجازي المعاضيد أن الرحلة ستشكل “قيمة مضافة في مسيرتي الاستكشافية وستعينني في توسيع نطاق الأفكار الفنية التي من خلالها سأنتج أعمالا جديدة وأضيف نكهة جديدة للفن”.

من جانبها، أعربت دانا الملا عن حماسها “بشكل خاص للتعامل مع الحرفيين المحليين وتجربة كيف يدمجون لمسة التراث في أعمالهم، لأن ذلك من شأنه أن يعمق فهمي لكيفية نسج العناصر الثقافية في تصميم الأزياء وإبداع تصميمات مبتكرة”.

بدورها، قالت فاطمة الشرشني “بصفتي فنانة أستخدم الخط في أعمالي، فإن أسلوبي في الكتابة يبث الحياة في الحروف ويحول الكلمات إلى أعمال فنية. وأنا متخصصة حاليا في النمط الفريد للخط المغربي، لذا فإن هذه الرحلة فرصة رائعة لصقل مهاراتي”.

أما حمد المحمد فقد أبرز أن الرحلة إلى المغرب “ستكون فرصة فريدة بالنسبة لي كفنان، حيث ستعمق رؤيتي الفنية وتحفز حسي الإبداعي. كما أنني أتطلع إلى دمج هذه التجارب الفنية المتنوعة في أعمالي الفنية المقبلة”.

وفي السياق نفسه، قالت الفنانة التشكيلية هدى اليافعي: “بصفتي فنانة متعددة التخصصات، أبحث عن مكامن الإلهام في كل مكان، كما أنني حريصة بشكل خاص على القفز إلى عوالم الفن المغربي الغنية والحرف التقليدية للتعرف على تأثيرات الثقافة الإسلامية، وخوض تجارب فيها”.

كما أعربت مريم المطوع عن سعادتها بالقول: “أحب المغامرة والسفر والتعرف على الثقافات والتعرف عن كثب على المغرب وتحديدا مراكش، فهي من أغنى العواصم الثقافية. أنا متشوقة للتعرف على الفنون التقليدية التي يشتهر بها المغرب”.

وأشار البلاغ إلى أن مبادرة الأعوام الثقافية، برئاسة سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، تقدم منذ عام 2012 شراكات ثقافية طويلة الأمد بين قطر والدول الأخرى، بهدف تعزيز الاحترام بين الثقافات المتنوعة وتحفيز الشعوب على الاتحاد وتعزيز الروابط وتشجيع الحوار وتعميق التفاهم.

وأورد أنه رغم كون “البرامج الرسمية لا تتجاوز العام الواحد، إلا أن أثرها يمتد طويلا عبر مشاريع للإرث”.

ويتم تطوير العام الثقافي قطر – المغرب 2024، بالتعاون مع عدد من المؤسسات الرائدة في قطر، ضمن اللجنة المنظمة لمبادرة الأعوام الثقافية مع نظراء من المملكة المغربية، وبدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل المغربية، وسفارة دولة قطر في الرباط، وسفارة المملكة المغربية في الدوحة.

وذكر البلاغ أن الأعوام الثقافية السابقة شملت قطر – اليابان 2012، وقطر – المملكة المتحدة 2013، وقطر – البرازيل 2014، وقطر – تركيا 2015، وقطر – الصين 2016، وقطر – ألمانيا 2017، وقطر – روسيا 2018، وقطر – الهند 2019، وقطر – فرنسا 2020، وقطر – أمريكا 2021، وقطر – منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا 2022، وقطر – إندونيسيا 2023.

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.