02 ماي 2024

فاطمة الزهراء غازلي.. مهندسة معمارية شابة تشق طريقها بكل ثقة في بلاد الأناضول

فاطمة الزهراء غازلي.. مهندسة معمارية شابة تشق طريقها بكل ثقة في بلاد الأناضول

متسلحة بشغفها بالهندسة المعمارية وروح المغامرة، ‏استطاعت الشابة المغربية، فاطمة الزهراء غازلي، فرض نفسها في مجال شديد المنافسة ‏ببلاد الأناضول. ويعتبر مسار هذه المهندسة المعمارية نموذجا متميزا لنجاح وتألق ‏المرأة المغربية في تركيا.‏

منذ نعومة أظافرها، انبهرت ابنة مدينة الدار البيضاء بسحر وجمالية المعمار المغربي ‏الأصيل، وانجذبت إلى قدرة العمارة على دمج الإبداع والأداء الوظيفي، لخلق فضاءات ‏تروي القصص وتُلهم من يسكنها.‏

وبحكم رغبتها في خوض تجربة متعددة الثقافات واستكشاف آفاق مهنية وشخصية جديدة، ‏اختارت فاطمة الزهراء الانتقال إلى تركيا لاستكمال دراستها العليا في الهندسة المعمارية.‏

فكانت إسطنبول، هذه الحاضرة العريقة التي نجحت في المزج بين الشرق والغرب بشكل ‏فريد، أن تكون وجهة مثالية لمهندسة معمارية طموحة مثل فاطمة الزهراء، حيث استقرت ‏منذ عشر سنوات في مدينة تشهد دينامية معمارية متنامية.

وعن بداياتها في تركيا، تعترف فاطمة الزهراء في بوح لوكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، ‏أن الاندماج لم يكن سهلا على الإطلاق، فقد واجهت تحديات جمة نابعة من حاجز اللغة ‏واختلاف الثقافات، إلا أنها تمكنت من التغلب عليها بشجاعة ومثابرة. ‏

وتقول المهندسة المعمارية الشابة ‘”كنت في الثامنة عشرة من عمري عندما وصلت إلى ‏تركيا. واجهت تحديا في الاندماج في ثقافة مختلفة دون إهمال ثقافتي الخاصة، ومبادئي ‏كمغربية. وسرعان ما أدركت أهمية تعلم اللغة التركية لبناء محادثات وعلاقات قوية مع ‏هذا الشعب الكريم والودود، الذي يواجه صعوبة في التحدث بلغات أخرى”.‏

ومع كسر حاجز اللغة التركية، اكتشفت فاطمة الزهراء أن مفتاح النجاح هو الانفتاح على ‏الآخر، وبناء العلاقات مع زملائها في الجامعة أولا، ثم في العمل لاحقا، مما ساعدها ‏بشكل كبير على الاندماج في الثقافة المحلية الغنية.‏

ومن خلال تعلم اللغة، والمشاركة في الفعاليات المحلية، والعمل بشكل وثيق مع الفرق ‏التركية، تمكنت فاطمة الزهراء من التغلب على هذه العقبات وتحقيق النجاح في حياتها ‏المهنية، حيث تشغل اليوم منصب مسؤولية في مكتب هندسة معمارية مرموق بإسطنبول.‏

وتعتقد المهندسة المعمارية أن الاغتراب في دولة أجنبية، عموما، وفي تركيا، على ‏الخصوص، يمكن أن يشكل تجربة غنية على المستوى الشخصي والمهني، شريطة ‏الاستعداد للخروج من منطقة الراحة والتكيف مع البيئة الجديدة، علاوة على الاستثمار في ‏تعلم لغة البلد والانفتاح على الفرص التي تأتي في طريقك.‏

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.