ألغت شركة الطيران الوطنية الأرجنتينية، اليوم الأربعاء، نحو 330 رحلة جوية بعد إضراب استمر 24 ساعة خاضه الطيارون للمطالبة بالزيادة في الأجور. وبحسب مصادر شركة “أيرولينياس أرخنتيناس”، فقد تأثر جراء هذا الإضراب أكثر من 24 ألف مسافر، من بينهم 3000 مسافر كان ينوون السفر عبر رحلات دولية. وأعربت المصادر ذاتها عن الأسف لكون هذا الإضراب أدى إلى خسارة الشركة لإيرادات تقدر بأكثر من مليوني دولار. وقرر الطيارون الأرجنتينيون خوض هذا الاحتجاج لإجبار الشركة على مراجعة عرضها بزيادة الرواتب بنسبة 12 بالمائة، وهو معدل يعتبر أقل من التضخم المتسارع في البلاد.
وأوضحت نقابات أطقم الطيران أن الإضراب مبرر بـ”اعتبارات بحتة تتعلق بالرواتب”، بسبب التضخم الذي وصل إلى أكثر من 254 بالمائة في يناير الماضي. وتعد حركة الإضرابات هذه في قطاع الطيران جزء ا من مناخ اجتماعي متفجر بسبب مطالب الزيادة في الأجور التي يبررها ارتفاع التضخم.
ونظمت نقابة قوية للقطاع العام في الأرجنتين يوم الاثنين الماضي إضرابا وطنيا لمدة 24 ساعة احتجاجا على الإجراءات التي اتخذتها الحكومة والتي تؤثر على الأجور ومعاشات التقاعد وتساهم في تدهور القوة الشرائية للعمال.
وفي نفس اليوم، نظم اتحاد عمال التعليم في الأرجنتين إضراب ا لمدة 24 ساعة في قطاع التعليم للمطالبة بتحسين الرواتب، مما أعاق بدء الموسم الدراسي في العديد من أقاليم البلاد. وقبل ذلك بأسبوع، اضطرت حكومة خافيير ميلي الليبرالية المتطرفة إلى مواجهة إضرابين متتاليين في قطاعي الصحة والسكك الحديدية، على خلفية مطالب بتحسين الأجور بهدف التعويض عن التراجع المذهل في القوة الشرائية بسبب التضخم.
وفي 24 يناير الماضي، بعد 45 يوم ا من تنصيب الرئيس ميلي، كانت الكونفدرالية العامة للشغل، بدعم من عدد من الأحزاب السياسية والمنظمات الاجتماعية والحقوقية، قد دعت إلى إضراب عام حشد الآلاف من الأرجنتينيين تجمهروا في الساحة المقابلة لمقر الكونغرس.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.