نظمت الجامعة الأورومتوسطية بفاس، اليوم الأربعاء، النسخة الثانية من تظاهرة Euromed Career Day (اليوم المتوسطي للتوظيف)، بهدف النهوض بالإدماج المهني لطلبتها وفتح آفاق سوق الشغل للخريجين.
واشتمل هذا اللقاء، الذي يعتبر جسرا بين المشغلين وطالبي الشغل وتميز بالتفاعل الكبير، على لقاءات بين الطلبة والمشغلين، ومعرض مخصص للمقاولات وورشات نشطها خبراء تناولت “المهارات الناعمة”، و”المهارات الصلبة”، من أجل تقريب الخريجين من متطلبات سوق الشغل.
وفي كلمة في افتتاح أشغال هذا الحدث، أكد رئيس الجامعة الأورومتوسطية بفاس، مصطفى بوسمينة، على أهمية هذا اللقاء سواء بالنسبة لطلبة الجامعة أو المقاولات الباحثة عن مواهب وكفاءات مؤهلة استفادت من مسار تكويني متين وغني ومتنوع، ارتكز على القيم التي لقنتها لهم الجامعة.
وفي معرض حديثه عن الموضوع الذي تم اختياره لهذا اليوم، والمتمثل في “الذكاء الاصطناعي في خدمة المتعاون الإفريقي” ، ذكر السيد بوسمينة أن الجامعة الأورومتوسطية بفاس تتوفر على أول مدرسة للهندسة تقترح مسارا تكوينيا يمتد على مدى خمس سنوات مخصص بالكامل للذكاء الاصطناعي بالفضاء الأورومتوسطي والإفريقي.
من جهتها، أفادت مديرة الشراكات السوسيو اقتصادية والشراكة بالجامعة الأورومتوسطية بفاس غادة بوهلال، بأن اليوم المتوسطي للتوظيف يشكل “مناسبة استثنائية لاستكشاف مختلف قطاعات الأنشطة وفهم انتظارات سوق الشغل ونسج روابط مع المهنيين والاستفادة من توصياتهم وتوجيهاتهم”.
وأوضحت “اخترنا تسليط الضوء على الذكاء الاصطناعي على اعتبار أننا على يقين من أن التطورات التكنولوجية يمكنها بالإضافة إلى تحسين النجاعة العملية، المساهمة في تغيير الطريقة التي نتعاون ونتعلم بها ونتطور من خلالها في بيئتنا المهنية”.
وأتاح هذا الحدث للباحثين عن الشغل إطارا مواتيا للتبادل من خلال إعداد أروقة لممثلي المقاولات المدعوة، مما فسح المجال لإجراء مقابلات شخصية، وفقا لحاجيات التوظيف المحددة سلفا من قبل المقاولات المعنية.
كما فسح المجال لطلبة وخريجي الجامعة الأورومتوسطية لحضور برامج تكوينية والتعرف على المستجدات والانتظارات المتعلقة بمهن الصحة والبيوتيكنولوجيا والهندسة المعمارية والتصميم والذكاء الاصطناعي والهندسة المدنية والهندسة الميكانيكية ، وكذا مهن التدبير والمالية والعلوم السياسية والقانونية، والعلوم الإنسانية والاجتماعية.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.