10 ماي 2024

بوتين وأردوغان… هل من حلول وسطى للخروج من الأزمة؟

Maroc24 | دولي |  
بوتين وأردوغان… هل من حلول وسطى للخروج من الأزمة؟

التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بنظيره التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأربعاء، بهدف فتح النقاش الثنائي حول كافة النقاط التي تجعل العلاقة متوترة بين البلدين في بعض الأحيان، أملا في التوصل الى حلول بمقدورها اخراج هاتين القوتين المتنافستين من دوامة الصراعات.
وبحسب ما جاء على لسان الرئيس الروسي من خلال كلامه، فان الأجواء تكون مشحونة شيئا ما خلال المفاوضات، ما يجعل الخروج بالنتائج المرجوة صعبا من حين لآخر، لكن مراعاة المصالح المشتركة للدولتين، تلزمهما بضرورة التوصل لحلول وسطى ومرضية للجانبين.
وفي ذات السياق، ذكر الرئيس التركي بأن اللقاء الثنائي يعكس مدى فائدته في تعزيز التواصل وتقوية العلاقة. ويشار الى ان الروسي فلاديمير بوتين كان قد رحب بزيارة نظيره التركي له، حيث قام باستضافته في اقامته الصيفية على شواطئ البحر الأسود.
وبهذا الصدد، فانه يمكننا القول بأن البلدين تطغى عليهما علاقة متسمة بالتعقيد، متباينة بين تكرار الخصومات الإقليمية وكذا المصالحة الاقتصادية والاستراتيجية المشتركة.
وبالعودة الى السنوات الأخيرة، وتحديدا لما كان يحدث في الأراضي السورية، فانه يمكن لكل متتبع لما يجري في الساحة السياسية، فهم نوعية الصراع الدائر بين موسكو وأنقرة، حينما واجهت قوة كل دولة منهما الأخرى عسكريا، وهذا بسبب دعمهما لمعسكرين متعارضين، ناهيك عن الأزمة الأرمينية- الأذربيجانية.
كما شاركت القوتان في اتفاقيات إطلاق النار بإدلب، الخارجة عن سيطرة دمشق والمتواجد بها مقاتلون يوالون لأنقرة. وقد وجب التذكير بأن البلدين يعرفان خلافا بسبب الصراع الدائر في ليبيا.
و في الوقت ذاته، فان التوترات التي تمر بها علاقة موسكو بالغرب، و كذا الأجواء الحساسة بين أنقرة و حلف الناتو، ساهمت في تقريب البلدين الروسي و التركي من بعضهما. ولعل ما أثار حفيظة واشنطن و استفزها لدرجة الاحتجاج، هي صفقة الأسلحة التي جرت بين البلدين، حيث باعث موسكو للأتراك أنظمة « اس 400″ المضادة للطائرات.
أما بالنسبة للمصالح الثنائية للبلدين، فلدى أنقرة وموسكو أهداف اقتصادية مشتركة بينهما، كالسياحة والصادرات الغذائية على وجه التحديد. كما كان قد صرح فلاديمير في السنة الماضية، بافتتاح أنابيب غاز ” ترك ستريم “، والذي ينقل الغاز الروسي عبر تركيا والبحر الأسود نحو أوروبا.
و قد جاء هذا اللقاء الثنائي بعد انقضاء مدة العزل الطبي للرئيس الروسي، و الذي اشتبه باحتمال عدواه بفيروس كوفيد-19، لاختلاطه بمتعاون مصاب بذات المرض، ما جعله يعمل على الغاء زيارته لعدة قمم منّذ الرابع عشر من شتنبر.

  • حذيفة اعبيا

أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.