اختتام مؤتمر جسر أفريقيا المنظم من طرف جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية UM6P

اختتمت أمس أشغال مؤتمر “جسر إفريقيا”، الذي نظمته جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية (UM6P) من 6 إلى 8 ماي 2024 بحرمها الجامعي بابن جرير. كجزء من برنامج “جسر أفريقيا” الذي أطلقته الجامعة، جمع هذا الحدث ما يقرب من 140 مشاركا من 25 دولة أفريقية، بما في ذلك فاعلين رئيسيين في القارة لاستكشاف حلول مبتكرة لتحديات التنمية في إفريقيا.

وقد قام المشاركون، الذين يجسدون مستقبل الزعامة في القارة، بإجراء مناقشات مكثفة والتعاون من خلال وروش عمل لتطوير القيادة، وجلسات التخطيط الاستراتيجي، وأنشطة التنمية المجتمعية. واعترافا بالموقع الفريد لأفريقيا كموطن لأكثر سكان العالم شبابا، شدد القادة الشباب على الحاجة إلى الاستفادة من هذه الإمكانات الديموغرافية من خلال الاستثمارات الاستراتيجية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

المشاركون في القمة اتفقوا على إيلاء الأولوية لأربع مجالات حيوية لأفريقيا، هي: أولا الأمن الغذائي، مع اعتماد سياسات زراعية مبتكرة؛ ثانيا التنمية الاقتصادية الشاملة، من خلال تنفيذ الاستراتيجيات التي تعزز إدماج جميع شرائح المجتمع؛ ثالتا الابتكار والتكنولوجيا، مع زيادة تمويل البحث والتطوير؛ وأخيرا، تعزيز الصناعات الثقافية والإبداعية كمحركات للتنويع الاقتصادي والتعبير الثقافي.

وفي نهاية هذه النسخة الأولى، أعرب القادة الأفارقة الشباب عن استعدادهم للعمل معا بشكل مكثف لتنفيذ هذه التوصيات.

ومن خلال برنامج “جسر أفريقيا” ، تم بالفعل تحقيق تعاون ملموس بين أعضاء البرنامج، بحيث اشتركت أرييل كيتيو، التي انضمت إلى” جسر أفريقيا“ في أكتوبر، مع جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية لإنشاء برنامج تعليمي بنظرة مبتكرة في علم الروبوتات لطلاب المدارس الثانوية من المغرب والكاميرون: ” ننظم مسابقة عالمية تسمى “تحدي تكنولوجيا الشباب في إفريقيا” ستعقد في UNCP في يوليوز القادم، والتي ستجتمع أربعة وعشرون شابا وشابة للعمل على الروبوتات والذكاء الاصطناعي.»

للتذكير، فإن تنظيم قمة “جسر أفريقيا” من قبل جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية هو جزء من التزامها بالمساهمة في تنمية القارة الأفريقية. فلدى الجامعة رؤية طموحة لأفريقيا، تقوم على التعاون والابتكار والتميز. كما إنها فرصة للقادة الأفارقة الشباب للالتقاء وتبادل الأفكار وبناء مبادرات مستدامة من أجل مستقبل أفضل لأفريقيا.