04 ماي 2024

المعهد الفرنسي بطنجة يعزز حضوره في المشهد الثقافي والتعليمي

المعهد الفرنسي بطنجة يعزز حضوره في المشهد الثقافي والتعليمي

قال مدير المعهد الفرنسي بطنجة، أوليفيي غالان، اليوم الأربعاء، إن المعهد ملتزم ببذل كل الجهود الممكنة لتعزيز حضوره في المشهد التعليمي والثقافي، وتكريس بعده الجهوي، ومواصلة سياسته لدعم الحركية والتعاون الجامعي.

وقدم السيد غالان، خلال ندوة صحافية بمناسبة الدخول المدرسي 2021-2022 انعقدت برواق دولاكروا بطنجة، البرنامج الثقافي لهذا العام، ودورات تعليم اللغة، وبرنامج “كامبوس فرانس”(Campus France)، ومعالم التعاون التربوي واللغوي، مؤكدا أن مبادرات المعهد ستوجه، بطريقة مميزة، نحو الطبقات الوسطى الصاعدة والشباب، والذين سيشكلون غدا نخبة مغربية جديدة.

وتابع “سننقب ونواكب المواهب الشابة المغربية في جميع المجالات”، مشيرا إلى أن المعهد الفرنسي سيعمل على دعم المبادرات المحلية في جميع القطاعات، بما في ذلك إعطاء الأولوية للقراءة العامة والثقافة والتعاون اللغوي.

ولتعزيز البعد الجهوي للمؤسسة وإشعاعها وسط المجتمع المدني بمدينتي طنجة وتطوان، أشار السيد غالان إلى أنه سيتم تنظيم تظاهرات بارزة، من قبيل معرض الكتاب والفنون، ومسار الأروقة الفنية، وعددا من الفعاليات الثقافية.

كما أشار إلى أن المعهد الفرنسي بطنجة وتطوان يتعاونان بشكل وثيق مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين والمديريات الإقليمية الثمانية للتربية الوطنية، معربا عن التزام المعهد بدعم جهود المؤسسات التربوية الوطنية والمحلية، من أجل تحسين إتقان اللغة الفرنسية من قبل التلاميذ والطلبة، ولدعم تطوير الشعب الدولية خيار فرنسية بالثانويات.

وبعد التذكير بأن المهمة الرئيسية للمعهد الفرنسي تتمثل في التعريف وتعزيز حضور اللغة والثقافة الفرنسيتين على نطاق واسع وبناء جسور التعاون مع الشركاء المغاربة في مجال الثقافة والتعليم، شدد السيد غالان على أن المعهد سيطور مبادرات موجهة لطلبة التعليم العالي، من خلال مشاركته في التظاهرات الجامعية والمساهمة في التفكير في قضايا التشغيل، بالإضافة إلى النهوض بدورات تعلم اللغة، واقتراح عرض دورات مبتكرة وديناميكية، سيتم تخصيص جزء مهم منها للرقمنة وتطوير التعاون التربوي.

و من أجل دعم حركية الطلاب المغاربة نحو فرنسا، سيقدم المعهد الفرنسي دعما لبرنامج (Campus France) وسيعمل على تقوية التعاون بين الجامعات بالبلدين، خاصة التعاون الذي سيمكن من فتح مواقع اكاديمية مشتركة ومنح شواهد مشتركة وحركية الأطر.

واعتبر أنه “بالرغم من الجائحة، فقد عملنا على مواصلة أنشطتنا ودعم قطاع الثقافة”، مشيرا إلى أن دروس اللغة استمرت وأن أكثر من 3600 شخص استفادوا من الأسدس الأول في سنة 2021، بينما أجرى 700 شاب اختبارات التقييم في إطار برنامج (Campus France) إلى غاية متم أبريل، وأن 385 مدرس تم تكوينهم، وتحسيس 100 مربية بالتعليم الأولي، في إطار تفعيل اتفاقية مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين.

على المستوى الثقافي، فقد تم استئناف كل المشاريع تقريبا، من قبيل دورات في مجال الرقص المعاصر ودرس ماستر كلاس في “احترافية الفنان” مع جمعية Live Room بحوالي ثلاثين مشاركا، وتنظيم عدد من الإقامات الفنية، مذكرا بتنظيم حفل الموسيقى وعزف على البيانو في القنصلية، وإعادة مشروع “الميادين”، إضافة إلى مشاركة المعهد في أسبوع الفن الحضري وإبداع عدد من الجداريات.

وبعد أن ذكر السيد غالان بافتتاح مكتبة المعهد الفرنسي وتنظيم لقاءات أدبية وشعرية، وبالمشاركة في مشروع “الجمهور الصغير” (1380 طفل)، وبتقديم المعرض الرقمي “أكوا ألتا” (730 شخص / 5 أيام)، فضلا عن عدد من الزيارات الصفية وتنظيم معرض “مسافات” على أبواب القنصلية العامة لفرنسا بطنجة، أبرز السيد غالان أن المعهد واصل مهامه في احترام التدابير الوقائية المعمول بها بشكل تام .

المصدر : وكالة المغرب العربي


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.