09 ماي 2024

مستوطنون إسرائيليون يهاجمون قرية أم صفا الفلسطينية ويحرقون المنازل والسيارات

مستوطنون إسرائيليون يهاجمون قرية أم صفا الفلسطينية ويحرقون المنازل والسيارات

اقتحم مستوطنون إسرائيليون اليوم السبت قرية أم صفا الفلسطينية بالضفة الغربية المحتلة وألقوا الحجارة، وأطلقوا الرصاص، وأشعلوا النيران في المنازل والممتلكات.

وأصيب العديد من السكان بجروح طفيفة، وأضرمت النيران في عدد من المنازل والمركبات، خلال هذا الهجوم الذي يعد السادس خلال أسبوع لحشود المستوطنين المستهدفة تدمير وإحراق القرى والبلدات الفلسطينية.

وقال سكان قرية أم صفا إن نحو 100مستوطنا إسرائيليا مسلحين بالبنادق وزجاجات قابلة للاشتعال، اقتحموا القرية وحاولوا إشعال النار في خمسة منازل على الأقل بها أشخاص.

وقال الجيش الإسرائيلي، إنه أرسل قوات الأمن إلى مكان الحادث واعتقل مواطنًا إسرائيليًا.

وذكرت فرق الإنقاذ الفلسطينية أنها أخلت أطفالًا صغارًا كانوا مختنقين ومحاصرين داخل منزل محترق، بينما أطلق بعض المستوطنين النار على المدنيين والمسعفين.

وبحسب الهلال الأحمر الفلسطيني فإن أحد مسعفيه أصيب بطلقات رصاص، فيما أصيب مسعفان آخران برشق مستوطنين بحجر كبير على سيارة إسعاف تحطم زجاجها الأمامي.

وقال أحد السكان ويدعى إبراهيم عبيات إن مستوطنين أطلقوا النار وقتلوا حصانًا في القرية، مضيفا “الناس خائفون وغاضبون”.

ورشق شبان فلسطينيون بالحجارة قوات الأمن الإسرائيلية التي فتحت النار وأطلقت عليهم الغاز المسيل للدموع.

وقال رئيس البلدية مروان صباح للصحافيين، إن “الجيش الإسرائيلي كان معهم وقام بحمايتهم”، مضيفًا لقد “ألقوا الغاز المسيل للدموع وأطلقوا الرصاص المطاطي علينا”.

وفي أعقاب الهجوم ، أصدرت وحدة الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي بيانا أكدت فيه أن “مواطنين إسرائيليين أضرموا النار في ممتلكات فلسطينية خلال مواجهة عنيفة شملت رشق قرية أم صفا بالحجارة”.

وجاء في بيان الجيش أن “الجيش الإسرائيلي يدين مثل هذه الجريمة”.

وبعد ساعات قليلة من الهجوم، كتبت زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد في تويتر إن عنف المستوطنين “تجاوز كل الخطوط”، مضيفًا أن “حرق منازل وسيارات الأبرياء عمل غير إنساني”.

وأضاف لبيد أن “رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يجب أن يدين هذا العار وأن يتعامل معه بصرامة. هذا عار أخلاقي وتهديد أمني”.

وحملت وزارة الخارجية الفلسطينية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المسؤولية الكاملة عن عنف المستوطنين.

وقالت في بيان إن ”التصعيد الحاصل في انتهاكات وجرائم الاحتلال سياسة تتبناها حكومة نتنياهو المتطرفة، وهو انعكاس مباشر أيضا لحملات التحريض على القتل واستباحة حياة المواطن الفلسطيني خاصة من قبل غلاة المتطرفين العنصريين امثال بن غفير واتباعه”.

وأكدت أن الائتلاف الإسرائيلي الحاكم ينسف بطريقة ممنهجة أي جهود إقليمية ودولية لاستعادة الأفق السياسي لحل الصراع، ويخلق المزيد من التصعيد في محاولة لفرض منطق الاحتلال العسكري في التعامل مع قضايا شعبنا واستبعاد الحلول السياسية للصراع”.

وأدان البيان “جرائم وانتهاكات قوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين ومنظماتهم الإرهابية المسلحة المتواصلة والمتصاعدة على الوجود الفلسطيني في عموم الأرض الفلسطينية المحتلة، والتي كان آخرها الهجوم على ام صفا شمال رام الله وإحراق منازل ومركبات”.

كما أصدر سفير ألمانيا لدى إسرائيل ستيفن زايبرت بيانا قال فيه إنه “صُدم من اندلاع جديد لعنف المستوطنين”.

وأضاف زايبرت أن “وفقًا للقانون الدولي، فإن مسؤولية إسرائيل هي حماية حياة وأمن جميع سكان الأراضي المحتلة”.

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.