السيد شكيب بنموسى يترأس مجلس إدارة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال

عقدت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال-خنيفرة، أمس الثلاثاء ببني ملال، مجلسها الإداري، برئاسة وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى.

وأكد السيد بنموسى، في كلمة خلال هذه الدورة بحضور والي جهة بني ملال خنيفرة وعمال أقاليم الجهة، وأعضاء المجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، أن “انعقاد الدورة العادية لشهر دجنبر للمجالس الإدارية للأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين يتزامن هذه السنة مع تنزيل (خارطة الطريق 2022-2026 من أجل مدرسة عمومية ذات جودة للجميع)، والتي تترجم التوجهات والاختيارات الكبرى لمنظومتنا التربوية، تفعيلا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس”.

كما يتزامن انعقاد هذه الدورة، يضيف الوزير، مع تفعيل القانون الإطار 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين، والنموذج التنموي الجديد، والبرنامج الحكومي 2021-2026، وذلك وفق مقاربة جديدة للإصلاح وتدبير التغيير ترتكز على استمرارية مسار الإصلاح، وترصيد المكتسبات التي حققتها المنظومة التربوية ، وتسطير أهداف واضحة ومحددة مع تتبع منتظم من أجل بلوغ النتائج المرجوة، معتبرا أنها فرصة استثنائية تتاح اليوم، لجميع الفاعلين من أجل تحقيق منعطف حاسم نحو تجويد المدرسة العمومية، واسترجاع الثقة في التعليم العمومي وتحقيق نهضة تربوية تستلهم أسسها من التوجيهات الملكية السامية ومن الانتظارات الملحة للمواطنات .

وشدد السيد بنموسى، من جهة أخرى، على دور الجماعات الترابية والمجالس المنتخبة التي يتعين عليها الانخراط في تحقيق تغير في المشهد التعليمي ببلادنا عبر التعبئة والانخراط في دعم تجويد المدرسة العمومية وجعلها مكونا استراتيجيا لبرامج عملها خصوصا فيما يتعلق بالتنزيل الترابي لسياسة القرب التي تسعى إلى أن تكون حلال حقيقيا لتجاوز العديد من المشاكل والإكراهات التي تعاني منها المنظومة التربوية.

وبعد عرض تقارير اللجان الفرعية المنبثقة عن المجلس الإداري، قدم مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال-خنيفرة، مصطفى السليفاني، حصيلة سنة 2022 من حيث تنزيل المشاريع الاستراتيجية استنادا لمقتضيات القانون الإطار 51.17 برسم سنة 2022، وتقديم برنامج عمل الأكاديمية برسم سنة 2023، وكذا الحصيلة المرحلية للتكوين المستمر لسنة2022 ، ومشروع المخطط الجهوي للتكوين المستمر لسنة 2023.

من جهتهم، نوه أعضاء المجلس الإداري، في مداخلات لهم ، بالجهود المبذولة من طرف الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لبني ملال خنفيرة ، من أجل تحسين ظروف التمدرس بالجهة، معربين عن استعدادهم الانخراط في كافة الجهود التي من شأنها تحقيق نهضة تربوية حقيقية.

كما اقترحوا عدة توصيات عملية تروم الارتقاء بالمنظومة التربوية بالجهة، قبل المصادقة بالإجماع، على مشروع برنامج العمل الجهوي، ومشروع ميزانية سنة 2023، وكذا مشاريع مخطط التكوين المستمر لسنة 2023، وخلق بنايات إدارية جديدة ضمن التنظيم الهيكلي للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين.

وتميزت أشغال هذه الدورة بتوقيع اتفاقية شراكة بين ولاية جهة بني ملال-خنيفرة، ومجلس الجهة، والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين تروم الارتقاء بالعرض التربوي والرياضي بالجهة خلال الفترة ما بين 2023 و2027 ، وذلك بقيمة تقدر ب 2.36 مليار درهم، منها 700 مليون درهم مساهمة من مجلس الجهة.

و م ع