29 أبريل 2024

القنصل العام للمملكة بستراسبورغ يبرز الرؤية الملكية في تعزيز التعاون والتضامن الدوليين

القنصل العام للمملكة بستراسبورغ يبرز الرؤية الملكية في تعزيز التعاون والتضامن الدوليين

أبرز القنصل العام للمملكة بستراسبورغ، ادريس القيسي، اليوم الثلاثاء بلشبونة، الرؤية الملكية في تعزيز التعاون والتضامن الدوليين عبر دبلوماسية متعددة الأطراف.

وقال السيد القيسي، نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمركز شمال- جنوب لمجلس أوروبا، في كلمة له خلال منتدى لشبونة المنظم حول موضوع “أي مستقبل وتداعيات.. أصوات من أجل السلام والتعاون والتضامن”، إن “صاحب الجلالة الملك محمد السادس لطالما دعا إلى مقاربة تقوم على التوفيق بين الدبلوماسية متعددة الأطراف من أجل حلول آمنة ودائمة، وتعزيز منطق السلام والتعاون والرغبة في بناء فضاء مزدهر”.

وأضاف أن انضمام المغرب، الذي يعد أول بلد من دول الجنوب ينضم إلى مركز الشمال والجنوب سنة 2009، “نابع من قناعتنا بأهمية هذه الأداة لدعم العلاقات بين الشمال والجنوب على أساس الحوار والشراكة والتضامن، وبهدف تبادل المعرفة والممارسات الفضلى حول المواضيع ذات الاهتمام المشترك من أجل رخاء مشترك وتفاهم أفضل بين الشعوب”.

وتابع قائلا “لا يستطيع أحد أن ينكر الصعوبة البالغة في توحيد البلدان في مواجهة الأزمات العالمية المختلفة، بسبب توازن القوى والنظام الدولي الممزق بشكل متزايد وعدم التجانس في الأيديولوجيات والهويات والأولويات والمصالح”.

واعتبر القنصل العام أنه في مواجهة الصراعات والأزمات ذات العواقب العالمية الوخيمة، كان من المفترض بروز وعي عام لدى المجتمع الدولي وتكثيف التعاون. لكن الذي حصل هو تبني الدول لمواقف غير متناسبة في مواجهة الأزمات العالمية مثل الأزمات المتعلقة باللاجئين والمهاجرين، بين بلدان متفاعلة، وأخرى مترددة، مشيرا إلى أن هذه المواقف يمكن تبريرها بقضايا أمنية واقتصادية ولكن أيضا بسوء الفهم وانعدام الثقة.

ولكسب الرهان في مواجهة سلسلة الأزمات التي يواجهها العالم اليوم، والتحديات المشتركة المنبثقة عنها، يتابع السيد القيسي، تظل المقاربة الأكثر فعالية وقوة هي تعزيز التعاون والتضامن وإعادة تقييم الأدوات الدولية القائمة.

وفي هذا السياق، من المهم أكثر من أي وقت مضى الحفاظ على المؤسسات والمنظمات التي تعمل من أجل التعاون والسلام والتضامن، مؤكدا أن هذه المنظمات تبذل جهودا كبيرة للتوصل إلى اتفاقات بشأن التحديات المشتركة، وحماية الذين تخلفوا عن الركب، وبلورة استراتيجيات لتحقيق الرخاء المشترك.

وأضاف أنه في ظل عالم متنوع ثقافيا وسياسيا، يجب أن نجد سبلا لبناء الجسور، مؤكدا أن هذه هي مهمة منصة مثل مركز الشمال والجنوب الذي يسعى إلى الحفاظ على حوار بناء بين مختلف الأطراف الدولية وفق منظور رابح-رابح، والمساهمة في خلق التقارب بينها حتى تتمكن من المساهمة، من خلال نهج تعاوني، في إيجاد حلول فعالة وجماعية لمشاكل اليوم.

كما يشكل هذا المنتدى، بحسبه، نموذجا يدل على انخراط المركز في تعبئة التعاون والتضامن الدوليين وزيادة الوعي بضرورة الربط المتزايد للعالم، مع تعزيز الكفاءات والقيم ومواقف المواطنين لفهم القضايا العالمية المعقدة ومعالجتها.

ويناقش المشاركون خلال هذا المنتدى، الذي عرف مشاركة ثلة من الشخصيات الدبلوماسية وممثلين عن هيئات ومنظمات دولية، مواضيع تهم على الخصوص “الرهانات العالمية وتأثيراتها في أوقات عدم اليقين”، و”نظام عالمي جديد: الآثار المترتبة على منطقة البحر الأبيض المتوسط، و”كيفية حماية حقوق الإنسان والديمقراطية وسيادة القانون في سياقات هشة ؟”.

ويشارك في هذا المنتدى وفد مغربي يمثل المدرسة المواطنة للدراسات السياسية يضم كل من الأستاذ الجامعي، محمد بنطلحة وإلهام الساقي ومصطفى التاج، والسعدية وضاح، عضو جمعية كرامة.

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.