01 ماي 2024

المغربي يوسف العسيري .. قصة نجاح قد يتوّجها بلقب تاريخي هذا السبت

Maroc24 | رياضة |  
المغربي يوسف العسيري .. قصة نجاح قد يتوّجها بلقب تاريخي هذا السبت

المغربي يوسف العسيري على موعد مع التاريخ… هل يحقق لقبه الثاني في الفنون القتالية؟

يقف المغربي يوسف العسيري على بعد فوز واحد من تحقيق لقب مزدوج في الفنون القتالية عندما يواجه أحد أخطر المحاربين في العالم في 19 نوفمبر الحالي في سنغافورة.

وكان العسيري، 31 عاماً، قد أذهل العالم في مايو عندما انتزع لقب العالم في المواي تاي لفئة وزن القشة في بطولة “ون” من التايلاندي براجانشاي ساينشاي، وهو فوز أهداه لعائلته وفريقه.

وقال العسيري: “كنت سعيداً جداً بالذهب وأحضرت الحزام إلى منزلي، ولكنني كنت سعيداً بشكل خاص للناس الذين يعملون من أجلي، مدربي وعائلتي ومدربي وفريقي، أهديهم هذا اللقب”.

وهذا الشهر، يدخل العسيري إلى الحلبة مجدداً على أمل التتويج بلقب آخر في المواي تاي (الملاكمة التايلاندية)، عندما يواجه البطل عن فئة وزن الذبابة رودتانغ جيتموانيون في ملعب سنغافورة الداخلي.

صعود العسيري المدّوي في رياضة الفنون القتالية لم يأتِ بين ليلة وضحاها، بل للمقاتل المغربي قصةً ملهمة مع الصبر والإصرار وتحدي الذات. لذلك، اكتسب، وعن جدارة، لقب “الإعصار”.

فبعد انطلاقته المخيبة للآمال في بطولة “ون”، أكبر منظمة للفنون القتالية في الشرق، حيث تعرض لأربع هزائم متتالية، نجح العسيري بأن يعيد اكتشاف نفسه، متغلباً على الإحباط من خلال الاجتهاد.

منذ العام 2020، فاز العسيري بجميع نزالاته، وصولاً إلى الفوز المذهل على براجانشاي ساينشاي وانتزاع لقبه المواي تاي لوزن القشة في عرض ONE 157.

وكشف العسيري أنه استند في عودته إلى نغمة الانتصارات، على تقبّله للخسارة وتحديه لذاته بهدف تطوير مستواه، قائلاً: “نعم، خسرت تلك النزالات، ولكنني عملت طوال الوقت. عندما تفوز، الشعور يكبر لأن الناس من حولك يصبحون أكثر سعادةً، ولكن عندما أخسر، أستطيع أن أنظر إلى نفسي في المرآة من دون أي مشكلة. الأمر لا يتعلق بالربح والخسارة، إنما في أن أتحدى نفسي”.

البداية الصعبة في بطولة “ون” لم تكن العقبة الوحيدة التي واجهها العسيري خلال مسيرته الاحترافية.

ابن المغرب وُلد في إيطاليا حيث بدأت رحلته مع المواي تاي مبكراً، قبل أن يضطر أن يترك عائلته لإعالتها بعد أن توقف والديه عن العمل. سافر العسيري إلى بريطانيا حيث عمل في مطعم، لكنه بقي مصراً على احتراف المواي تاي في لندن.

سرعان ما ظهرت موهبة العسيري المميزة التي دعمها بعقلية احترافية وتدريبات على مستوى عالٍ في تايلاند حيث فاز بلقب بطولة العالم للمواي تاي لوزن الديك في المجلس العالمي للملاكمة (WBC).

هذا الشهر، يدخل العسيري إلى نزال قد يكتب من خلاله التاريخ، محرزاً لقبين في المواي تاي لفئتين مختلفتين في بطولة “ون”، وهو يستعد، مرة أخرى، لأن يتحدى نفسه من أجل تسطير اسمه في تاريخ الرياضة.

وقال: “الآن أعود لقتال أفضل محارب عن فئة وزن الذبابة. أنا جاهز لتحدي نفسي مرة أخرى، مثلما فعلت قبل ذلك. آمل بأن أحقق الفوز كي أظهر للناس قدراتي”.

لارا بدر الدين


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.