29 أبريل 2024

العرض الجامعي يتعزز بمدينة الابتكار للبحث والتنمية التابعة لجامعة الحسن الأول بسطات

Maroc24 | جهات |  
العرض الجامعي يتعزز بمدينة الابتكار للبحث والتنمية التابعة لجامعة الحسن الأول بسطات

تعتبر مدينة الابتكار للبحث والتنمية التابعة لجامعة الحسن الأول بسطات، التي رأت النور قبل أربع سنوات، جوهرة علمية من أجل الارتقاء بمهن المستقبل، وإثراء العرض الجامعي للمملكة.

ففي الوقت الذي يسعى المغرب إلى أن يكون مركزا للابتكار على مستوى القارة الإفريقية، تشكل مدينة الابتكار لجامعة الحسن الأول منصة “جامعة / مجتمع” للحوار والشراكة والبحث من أجل تطوير الابتكار، وأيضا المهارات الجديدة والمعارف.

يطمح هذا الهيكل العلمي، الذي تتمثل مهمته الرئيسية في تعزيز الإمكانات العلمية الأكاديمية والتكنولوجية عبر خلق الثروة والقيمة المضافة، إلى تثمين الإمكانات العلمية والتكنولوجية والأكاديمية لجامعة الحسن الأول، ولكن أيضا لشباب المنطقة برمتها.

كما يروم من ناحية توسيع مجال انتقال المجتمع المغربي نحو مجتمع المعرفة والابتكار، ومن ناحية أخرى جعل هذا الهيكل بمثابة ملتقى لتجميع الممارسات الوطنية والدولية.

في هذا الصدد أكد السيد حميد العمري مسؤول المنصة التكنولوجية داخل مدينة الابتكار، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، على الأهمية الكبيرة التي يكتسيها نظام التعليم الأكاديمي ونظام البحث العلمي، لكن يتعين إعداد أرضية تجعلهما منتجان، مشيرا إلى أنه يمكن بلوغ ذلك، إلى حد كبير من خلال انخراط مدينة الابتكار.

وبناء عليه، فإن مدينة الابتكار بسطات تشكل قيمة مضافة كبيرة بالنسبة للطلبة وجميع الشعب والمسالك، وكذا الباحثين وطلبة الدكتوراه، وللمقاولات ومهنيي الصناعة، وجميع الشباب الحاملين لأفكارا ابتكارية على المستوى الوطني وعلى صعيد القارة الإفريقية.

وبالإضافة إلى ذلك، يمكن لهذه المدينة أن توفر كل ما يتعلق بالنماذج الأولية، ورقمنة البيانات، والمعطيات الضخمة، والحاضنات( incubation)، والمساعدة بشأن براءات الاختراع، والعمل المشترك، والتفكير، والتدريب، كما جاء على لسان السيد العمري.

ضمن هذا التوجه، تم بالفعل احتضان أكثر من 10 مقاولات ناشئة على مستوى جامعة الحسن الأول في سطات، منها اثنتين قيد التطوير، وواحدة تنشط بشكل رفيع في مجال الذكاء الاصطناعي والثانية في قطاع الاقتصاد الدائري.

وتابع أنه بالنظر لقوة معداتها وتجهيزاتها، فإن مدينة الابتكار بسطات تستقبل كل أصناف الصناعات، والهدف هو دمج منصتها التكنولوجية من أجل تحسين إنتاجها، وخاصة في قطاع البطاقات الإلكترونية، والكهرباء، والطاقات المتجددة، والميكانيك، وصناعة الطيران، والبلاستيك، والطباعة ثلاثية الأبعاد … إلخ .

في هذا الصدد أوضح السيد العمري أنه تم تطوير بعض المشاريع الكبرى الممولة من جهات عمومية في جامعة حسن الأول، من ذلك مشروع تطوير محول طاقة شمسية، فولتوفلتاييك 6 كيلوفولت قابل للتوسع إلى 30 كيلوفولت، 100٪ مغربي، ثم مشروع ضخ طاقة كهربائية خضراء في شبكة محلية جامعية، ثم مشروع بناء سخان مياه شمسي صنع في المغرب، بالإضافة إلى مشروع لمعالجة المياه كي تصبح قليلة الملوحة.

وحسب السيد العمري، فإن المستقبل والمهن الجديدة التي ستظهر، ستؤكد أن الابتكار التربوي هو مفتاح أي نجاح للشباب المتعطشين للمعرفة والرفاهية في جميع المجالات.

وقال في هذا السياق ” في هذا العالم الجديد، لن يتم الحكم عليك على أساس محتوى معرفتك أو معرفتك، بل على إمكانية تثمين المعرفة العلمية المكتسبة “.

وأضاف أن الأمر متروك للجميع من أجل المشاركة، حتى يتم تعزيز تنمية بلدنا بشكل أكبر والاستجابة لتطلعات المواطنين، مشددا على أن مدينة الابتكار هي في نهاية المطاف فضاء لاحتضان قصص نجاح العديد من المشاريع أو المقاولات الناشئة.

وقال أيضا في هذا الصدد ” نحن نعيش في مغرب يتحرك على قدم وساق، مغرب يسير اقتصاده على المسار الصحيح، وعلينا أن نقطع مع أساليب التدبير التي أصبحت قديمة ومتجاوزة”.

وتبقى الإشارة إلى أن مدينة الابتكار، مثل نظيراتها في مدن المملكة الأخرى، تعد نموذجا للهياكل الجامعية، التي سيتم تعزيزها من أجل المضي قدما في المشروع الذي يروم جعل المملكة مركزا لمهن المستقبل، ومنصة أساسية في إفريقيا وبالمنطقة المتوسطية.

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.