02 ماي 2024

معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة يوقع اتفاقية شراكة مع كلية الزراعة التابعة للجامعة العبرية بالقدس

معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة يوقع اتفاقية شراكة مع كلية الزراعة التابعة للجامعة العبرية بالقدس

وقع معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، اتفاقية للشراكة والتعاون مع كلية الزراعة التابعة للجامعة العبرية بالقدس، وذلك على هامش أشغال المؤتمر الدولي الأول حول تقنيات إنتاج الغذاء من البحر والصحراء الذي نظمته وزارة الفلاحة والتنمية القروية الإسرائيلية، بمدينة إيلات (من 18 الى 20 أكتوبر 2022).

وفي حديث لوكالة المغرب العربي للانباء بالمناسبة، قال مدير معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة السيد عبد العزيز الحرايقي، إن الاتفاقية تشمل مسائل التكوين والبحث والتنمية والابتكار، مشيرا الى أن القطاع الفلاحي في البلدين يعيش نفس الظروف والإشكاليات من حيث التعامل مع ندرة المياه وتأثير موجات الحر والتغيرات المناخية.

وأوضح السيد الحرايقي أن الاتفاقية تولي اهتماما لنقل الخبرات والتجارب في مجال البحث والتنمية الزراعية، مضيفا أن الطرفين يعملان في مشروع بحثي مشترك يتناول الأمراض التي تنتقل من الحيوان الى الإنسان وهي إشكالية تعاني منها بلدان حوض المتوسط.

وقال إن الاتفاقية “تشمل أيضا تبادل الطلبة وإنجاز دراسات وأبحاث مشتركة، وفي هذا الخصوص نسعى في معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة للاستفادة من تجربة الجامعة العبرية في قطاع الأسماك ومنتجات الماء وتربية الطحالب وهي مجالات أصبحت تحظى بقيمة مضافة كبيرة عالميا”.

وأشار السيد عبد العزيز الحرايقي من جهة أخرى الى البرامج والخطط الاستراتيجية للمملكة في التعامل مع ندرة المياه، مبرزا أنه في ما يخص مجال التكوين والبحث الفلاحي فإن اهتمام معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة يركز على برامج التكوين في مجال تطوير تقنيات جديدة للري، وأصناف جديدة للحبوب.

وقال إن المغرب يشتغل حاليا على توفير أصناف من البذور تواجه وتتحمل الضغط المائي من جهة، ومن جهة ثانية تحسين استعمال الماء القليل المتوفر.

مجال آخر يتعين الاشتغال عليه، يضيف السيد الحرايقي، هو تقنيات الحفاظ على المياه واستعمالها بعقلنة أكثر وتقنيات إعادة استعمال المياه العادمة بشكل كامل وإعادة معالجتها وتوجيهها للقطاع الفلاحي، ثم المجال البحثي الآخر ويتمثل في مسألة التحلية والتي أصبحت تفرض نفسها بقوة في المغرب وتمثل أحد خطط الاستجابة الوطنية لمواجهة تحدي ندرة المياه.

وأضاف أن معالجة مسألة ندرة المياه أصبحت ضمن المخططات الوطنية في القطاع الفلاحي والتي حددت هدف إنجاز 600 ألف هكتار بنظام التنقيط، علما بأن المساحة المسقية في المغرب حاليا تبلغ 1،2 مليون هكتار، وكذلك التوجه لأصناف أكثر استدامة وفي هذا الخصوص تندرج استراتيجية تشجيع زراعة الخروب على مساحة 100 الف هكتار والتين الشوكي على مساحة 130 الف هكتار في افق 2030 لكونهما منتوجان لا يستهلكان مياه كثيرة ويوفران قيمة مضافة عالية جدا بالنسبة للمنتجين.

وأكد أن مجال البحث والتنمية هو المجال الآخر الذي يتعين تطويره والتركيز عليه، لكونه مجال التقنيات الجديدة وكيفية تطويرها ونقلها ميدانيا في إطار مشاريع ذات قيمة مضافة عالية.

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.