أعلنت وزارة الداخلية الإسبانية، في بلاغ صادر عنها، اليوم الجمعة، بأن تنظيما إجراميا كان ينقل الحشيش إلى شبه الجزيرة عبر ساحل قادس وعبر نهر الوادي الكبير، وفي المجموع تم ضبط أكثر من 14 طنا من الحشيش.
وقالت الوزارة إن العملية، التي أطلق عليها اسم “عملية باري”، مكنت من إلقاء القبض على “المنظمة الأكثر نشاطا حاليا، حيث نقلت ما يصل إلى 20 طنا من الحشيش شهريا من المغرب إلى شبه الجزيرة”.
وحسب البلاغ: “بدأت العملية في دجنبر من العام الماضي عندما أصبح معروفا أن منظمة إجرامية، بقيادة العديد من الأشخاص الذين لديهم سجلات واسعة لتهريب المخدرات، ستدخل كميات كبيرة من الحشيش على طول ساحل قادس ونهر الوادي الكبير”.
وتابع المصدر ذاته: “وكشف التحقيق أن المجموعة كان يقودها اثنان من تجار المخدرات اتخذوا إجراءات أمنية عديدة لتجنب تدخل الشرطة، وكانت المنظمة منظمة بالكامل: كان لديها مجموعة مسؤولة عن الخدمات اللوجستية التي وفرت القوارب، وشخص يشرف على تحميل الوقود والطعام”.
وأوضحت وزارة الداخلية الإسبانية أن المنظمة “استخدمت قوارب قوية شبه صلبة وقوارب صيد أو ترفيهية”، مفيدة بأن “أفراد المنظمة كانوا مدججين بالسلاح لمنع المنظمات الأخرى من سرقة البضائع؛ وهو ما يعرف في المصطلحات الجنائية باسم الانقلاب”.
وتابع البلاغ: “كان هؤلاء الأشخاص يعرفون التضاريس، وكانوا يبحثون عن مناطق مخبأة يصعب وصول قوات الأمن والهيئات إليها وفي الوقت نفسه يسهل عليهم الهروب”، مؤكدا أن الحرس المدني أجرى 37 عملية تفتيش، بإذن من المحكمة الابتدائية.
واختتمت العملية باعتقال 49 شخصا، وحجز 14 ألفا و380 كيلوغراما من الحشيش والأسلحة النارية القصيرة والطويلة فضلا عن وفرة الذخيرة ومواد الشرطة وزورق شبه صلب ثلاثي المحركات وزجاجات وقود ووثائق وهواتف محمولة.
وكالات
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.