مستثمرون يتدارسون حول طرق إنعاش قطاع صناعة السيارات بالمغرب

قبل سنتين

لن تغيب تداعيات الأزمة الصحية في معرض يجمع أطراف منظمومة صناعة السيارات، الذي تحضنه طنجة في أكتوبر المقبل، غير أن الفاعلين في القطاع سينشغلون كذلك بالتحولات التي ستفرضها السيارة الكهربائية على منظومة القطاع.
ينعقد معرض Automotive Meetings Tangier-Med في دورته السابعة، بعد عامين ونصف توقف خلالهما بسبب الأزمة الصحية، وهو موعد لتطوير شراكات استثمارية مستقبلية في صناعة السيارات الأورومتوسطية.

وسيكون هذا الموعد الذي ينظم من قبل الجمعية المغربية لصناعة وتركيب السيارات، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بين السادس والعشرين والثامن والعشرين من أكتوبر المقبل، فرصة من أجل تقديم المستجدات في مجال السيارات وفرص الاستثمارات والتبادل بين المغرب وأوروبا.

وسينظم المعرض، حسب ما أوضحه رشيد ماشو، نائب رئيس الجمعية المغربية لصناعة وتركيب السيارات، في ندوة صحفية اليوم الخميس 16 شتنبر، في سياق متسم بتداعيات الأزمة الصحية العالمية، حيث سيكون فرصة للتداول حول تداعياتها، كما سيثار موضوع الطاقات التي تشغل العالم في الفترة الأخيرة.

وسيتداول المشاركون في المعرض، الذي ينظم تحت عنوان “أية استراتيجية من أجل إنعاش قطاع صناعة السيارات”، في مواضيع تفرضها الظرفية الحالية مثل تغير سلاسل التوريد، وصعوبات التزود والكلفة المرتفعة للطاقة في قطاعات صناعة السيارات.

ويوضح رشيد ماشو أن هذا الموعد يشكل فرصة للوقوف على وضعية القطاع بعد عامين من الجائحة، وتأثيرها على سلسلة الإمدادات، مؤكدا على أن المغرب يريد التموقع في هذا القطاع، الذي يشهد تحولات كبيرة، خاصة في ما يتصل بالسيارة الكهربائية، عبر استثمار الامتيازات التي يتوفر عليها بهدف الحفاظ على ريادته .

وأشار إلى أن المعرض سيشهد استقبال فيدراليات وجمعيات دولية عاملة في قطاع السيارات، خاصة من فرنسا وإيطاليا وإسبانيا وألمانيا، ما سيتيح لقاءات بين مقدمي الطلبيات والمجهزين والعاملين في المناولة، معتبرا أن ذلك من شأنه يخلق فرص أعمال منتجة.
وأوضح حكيم عبد المومن، رئيس الجمعية المغربية لصناعة وتركيب السيارات، أن هذا الموعد يعد فرصة من أجل اللقاء بين مقدمي الطلبيات، خاصة من مصنعي السيارات، والفاعلين من المستثمرين في توفير مكونات السيارات، معتبرا أن الرهان يتمثل في تعميق الإندماج المحلي، الذي بلغ حاليا 65 في المائة، وذلك عبر مهن ذات قيمة مضافة كبيرة.

ويشير عبد المومن إلى أن هذا الموعد يأتي في سياق متسم بالتوجه نحو الانتقال إلى إنتاج السيارة الكهربائية، معتبرا أن الفاعلين المحليين يتوفرون على المؤهلات والخبرة التي تتيح لهم الانخراط في هذا التحول الجديد.

وستحضر التزامات المغرب في هذا المعرض حيث سيجري تناول الإنجازات في مجال محاربة التغيرات المناخية، خاصة أنه اتخذ تدابير في مجال إزالة الكربون في صناعة السيارات.
وكالات

آخر الأخبار