لطيفة أخرباش: الحقوق الرقمية، جيل جديد من الحقوق الإنسانية يتعين الدفاع عنها لصالح سائر مواطني العالم

قبل أسبوعين

دعت رئيسة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، لطيفة أخرباش، اليوم الأربعاء بساو باولو بالبرازيل، إلى تعزيز الحقوق الرقمية التي “تعد جيلا جديدا من الحقوق الإنسانية يتعين توطيدها لصالح سائر مواطني العالم”.

وقالت أخرباش خلال مداخلتها بالمؤتمر الدولي حول نزاهة المعلومات، المنظم من طرف الرئاسة البرازيلية لمجموعة العشرين، أن “الاعتراف بهذه الحقوق معركة مركبة يتوجب خوضها على المستوى العالمي”، من أجل مواجهة “المخاطر الرقمية والفوضى الإعلامية”.

وأبرزت رئيسة الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري، أمام المشاركين في هذا المؤتمر الذي أقيم تحت عنوان “تعزيز نزاهة المعلومات: محاربة التضليل، خطاب الكراهية والتهديدات الرقمية للمؤسسات العمومية”، أن “الحقوق الرقمية تعد جيلا جديدا من الحقوق الإنسانية يتعين توطيدها لصالح سائر مواطني العالم. الاعتراف بهذه الحقوق معركة مركبة يتوجب خوضها على المستوى العالمي لأن المنصات الرقمية العملاقة بلغت مستوى من القوة الاقتصادية والتكنولوجية بات يستدعي أجوبة نظامية ومنسقة دوليا لمواجهة المخاطر الرقمية والفوضى الإعلامية”.

وفي تقديمها لتجربة المغرب في مجال تقنين المنصات الرقمية، ذكرت أخرباش بأن المقاربة المغربية في هذا المجال ترتكز على موقف مبدئي يعتبر أن تقنين الفضاء الرقمي يتعين إرساؤه لتحفيز الابتكار والتطور الاقتصادي، مع صون حقوق المستخدمين والمصلحة العامة.

وأبرزت أن “المملكة عملت على بناء مقدرة تنظيمية تمكنها من مواجهة حتمية التقنين المتعدد، التي تفرضها الأبعاد المختلفة لعمل المنصات الرقمية الشمولية”.

وحسب رئيسة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري التي كانت هيئة تقنين الإعلام الإفريقية الوحيدة المدعوة إلى هذا اللقاء الدولي الكبير، “ستظل دائما المخاطر التي تتهدد نزاهة المعلومات الناجمة في جزء كبير منها عن سطوة المنصات كمصدر وكحارس بوابة الولوج إلى المستجدات وإلى المعلومة، مرتفعة إذا لم يتم تعزيز صحافة الجودة وإذا لم يتم اتخاذ التدابير المناسبة لوقف إضعاف وسائل الإعلام الكلاسيكية”.

وأضافت أن “هذه الأخيرة جرى تعريضها لضغط اقتصادي من طرف المنصات الرقمية التي تفرض عليها منافسة مزدوجة، على مستوى المتابعة والانتشار وعلى مستوى الموارد الإشهارية”.

وشارك في هذه الندوة الكبرى التي افتتح أشغالها السيد باولو بمينتا، وزير الاتصال الاجتماعي بالبرازيل، أكثر من 400 خبير ومسؤول سياسي من 30 بلدا من القارات الخمس، إلى جانب ممثلي كل من هيئة الأمم المتحدة، واليونسكو، ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية والاتحاد الأوربي وممثلين عن المنصات الرقمية الشمولية والمجتمع المدني ومراكز تفكير ومراكز بحث دولية وصحافيين.

كما قدمت الحائزة على جائزة نوبل للسلام، الصحفية الفلبينية ماريا ريسا، عدة مداخلات خلال هذا اللقاء.

وكانت السيدة أخرباش مرفوقة، خلال هذا المؤتمر، بالسيد أمين عزيمان، مدير التعاون الدولي بالهيئة العليا للاتصال السمعي البصري.

و م ع

آخر الأخبار